يعيش ميناء بني انصار خلال الأيام الأخيرة على وقع شح مادة الثلج. وهو ما أثر سلبا على نشاط الصيد بالمنطقة وأثار حالة من الاستياء في صفوف المنظومة المهنية العاملة بالناظور.
وسجلت مصادر محسوبة على تجار السمك في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن الخصاص المهول في مادة الثلج ناتج بالأساس عن الحركة السياحية، التي تشهدها المدينة وسواحلها خلال فصل الصيف الحالي، بفعل توجّه الشركات المتخصصة في صناعة الثلج لبيع هده المادة الحيوية، للباعة المتجولين والمطاعم و كذا المختصين في تنظيم حفلات الأعراس وغيرها ن المناسبات، تزامنا مع ارتفاع نسبة الحرارة التي تشهدها المدينة مؤخرا، و التي تتجاوز درجاتها 40 درجة خلال اليوم.
وأكدت ذات المصادر أن كثرة الطلب وقلة المنتوج من مادة الثلج، أربك النشاط المهني ، خصوصا وأن تجار السمك ومهنيي مراكب وقوارب الصيد، تحتاج مصطاداتهم السمكية لكميات هائلة من الثلج، تعجز عن تغطيتها الوحدات الصناعية،. وهو لأمر الذي ساهم بشكل مباشر في الرفع من القيمة المالية للكيس الواحد إلى مستويات قياسية، بعد أن كانت قيمته المالية لا تتجاوز 30 درهما .
وتتزايد الطلبات على المادة الحيوية بميناء الناظور، كلما ظفرت مراكب الصيد بحجم مهم من الأسماك، وكلما ارتفع عدد المراكب النشيطة بذات المصيدة، ليبقى هاجس الخصاص قائم في ظل قلة كميات الثلج وارتفاع قيمته المالية . إذ يطالب تجار السمك و بحارة الصيد الجهات المسؤولة، بالتدخل لتزويد هده الفئة بمادة الثلج، قبل انطلاقها في رحلات صيد وبعد وصول المراكب للميناء، بغرض خلق جو من الجودة وتثمين منتوجاتهم السمكية.
