تتواصل بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور ومخبر الفيزيولوجيا وعلم الوراثة والإثنوفارمكولوجيا التابع لجامعة محمد الأول بوجدة وغلى غاية 9 فبراير الجاري، أشغال دورة تكوينية دولية حول المعلوميات الإحيائية والتنوع البيولوجي للكائنات المجهرية البحرية بعد ان كانت قد إنطلقت أول أمس الإثنين.
وتتوخى هذه الورشة، التي ستنظم حسب بلاغ للمنظمين ، بتعاون مع الشبكة الأوروبية للمعلوميات الإحيائية والجمعية الأمريكية للتنوع البيولوجي للكائنات المجهرية والمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، التكوين في مجال المعلومات الإحيائية واستعمالها من أجل اكتشاف التنوع البيولوجي للكائنات المجهرية البحرية.
وقال عمید الكلیة المتعددة التخصصات بالناظور علي ازدي موسى، في مداخلة له ضمن الجلسة الإفتتاحية ، إن جھة الشرق تتوفر على العدید من المواقع ذات الأھمیة البیولوجیة والإیكولوجیة، التي تأوي خزانا من ھذه الكائنات الحیة. وأضاف أن الدراسات التي تنجزھا فرق علمیة من الجامعة، رفقة باحثین أوروبیین، من شأنھا أن تقدم عناصر إجابة للحفاظ على ھذه الكائنات المجھریة بالمنطقة.
من جانبه ، أكد رئیس شعبة البیولوجیا بكلیة العلوم والتقنیات بالحسیمة كمال أبركاني، أن المغرب یعد من بین البلدان الأكثر غنى من حیث التنوع البیولوجي في المنطقة المتوسطیة، بمنظومة بیئیة مائیة شدیدة التنوع”، مبرزا أھمیة البحث العلمي في الحفاظ على ھذا التنوع والحد من كل مظاھر التدھور التي یمكن أن تصیب الأنظمة البیئیة
وتسعى الدورة التكوينية إلى تيسير سبل التبادل وإحداث شبكات للتعاون بين الخبراء الوطنيين والدوليين في مجال استخدام الآليات والطرق التي توفرها المعلوميات الإحيائية في مجال الدراسات الإحيائية المجهرية.
وتندرج هذه التظاهرة العلمية، بحسب بلاغ المنظمين ، في سياق تعزيز الجهود الرامية إلى النهوض بالبحث العلمي في مجال التكنولوجيات المرتبطة بالأحياء البحرية المجهرية.