استبشر مهنيو الصيد التقليدي بكل من السعيدية ورأس الماء خيرا من مخرجات اللقاء الاخير والذي يروم إمداد 174 قاربا بمستحقاتهم المالية المترتبة عن إعادة الأطنان من البربر الصغير إلى البحر ، تفاعلا مع قرار إدارة الصيد بتاريخ 2 يونيو 2022 القاضي بوقف وسحب الأطنان من الصدفيات، التي أفرغتها القوارب، بسبب وجود مواد سامة في هذه الصدفيات .
وجاء اللقاء الذي انعقد داخل مقر المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بالناظور يوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، للوقوف بشكل جدي على اشكالية عدم توصل قوارب الصيد التقليدي المحددة في 174 قاربا بمستحقاتهم المالية. وذلك بحضور المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري بالناظور، ومندوب الصيد البحري بالناظور، وممثلي الشركتين المهتمتين بشراء الصدفيات بالمنطقة إلى جانب ممثلي مهنيي الصيد التقليدي بكل من السعيدية ورأس كبدانة.
وأكد طارق أجميل عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية، عن الصيد التقليدي بالسعيدية، في حديث مع جريدة البحرنيوز، ان اللقاء عرف نقاش مستفيضا نتج عنه الوصول الى صيغة شمولية تخدم الأطقم البحرية ل 174 قاربا وكدا الشركتين. وذلك بشكل توافقي يرضي جميع الأطراف، من خلال الاتفاق على تخصيص مبلغ إجماعي في حدود 80000 درهم من طرف الشركتين، في حين سيتم توزيع المبلغ المحصل عليه بالتساوي على قوارب الصيد التقليدي المتضررة من اعادة الصدفيات إلى سواحل المنطقة، و ذلك بعد تكبّدها مصاريف الرحلة البحرية بدون عائدات مالية .
و كان هدا القرار قد اربك البحارة والتجار، الذين طالبوا الجهات المسؤولة ، بالتعويض عن الضرر ، خصوصا وأن البحارة إنطلقوا في رحلات صيد بشكل عادي، ودون أن يكون هناك أي منع لهذه الرحلات، وهو المعطى الذي عرّضهم لخسائر كبيرة ، وجب تداركها، لاسيما في هذه الظرفية الصعبة. كما طالب الفاعلون بإنشاء مختبر متخصص بميناء الناظور، لتلافي طول المدة التي تحتاجها الإختبارات، من حمل العينات من الماء والصدفيات، ونقلها إلى طنجة والدار البيضاء للقيام بالكشف عنها. وهو ما من شأنه استنزاف وقت طويل قبل الكشف عن صحة وصلاحية هذا النوع من الصدفيات للصيد والإستهلاك.
و يشار ان مهني الصيد بكل من السعيدية ورأس الماء يستعدون لإستئناف نشاطهم المهني في إستهداف الصدفيات البحرية، التي تجود بها سواحل المنطقة، وذلك بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية الممتدة من فاتح غشت 2022 إلى 31 غاية أكتوبر ، حيث يمنع استهداف هذا النوع من الصدفيات طيلة هذه الفترة ، وكذا تداوله أو المتاجرة فيه، من أجل ضمان استدامة المصيدة ، التي تعد من المصايد التي تثير إهتمام الصيادين على مستوى المنطقة الشرقية.
