النمو الأزرق .. إختتام دورة تكوينية بجهة الشرق تهم تربية الأحياء المائية البحرية في سياق التعاون المغربي الياباني

0
Jorgesys Html test

اختتمت اليوم الجمعة 5 يوليوز 2024 أشغال دورة تكوينية وتدريبية تهم التكوين في تربية الأحياء المائية البحرية ،  تفرع برنامجها بين مقر المندوبية لرأس كبدانة وسواحل رأس الماء، إستهدفت مؤطري ومرشدي مؤسسات التكوين البحرية، بكل من الحسيمة المضيق العرائش طنجة.

وتندرج هذه الدورة في إطار مشروع تنمية تربية الأحياء المائية البحرية، الممول من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي،  وذلك في إطار التعاون التقني بين وزارة الصيد والوكالة اليابانية ، وهو المشروع المقسم الى ثلاث محاور كبرى ، تهم التنقيب والاكتشاف الذي يشرف عليه معهد البحث العلمي،  والمحور الثاني الذي يهم تقوية قدرات المكونين بإشراف من مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ ، في حين يهم المحور الثالث  مواكبة و تدبير المشاريع  تحت إشراف الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية.

وإنطلقت الورشة التي تدخل في سياق مشروع النمو الأزرق ، يوم الاربعاء 3 يوليوز، بحضور كل من الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون بالرباط والمندوب الجهوي بالناظور، ورئيسة مصلحة التعاون الثنائي بالرباط و ممثلي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وممثل الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، و ممثلي تعاونية الامل برأس الماء. لاسيما وأن المشروع يراهن على الميدان ، من خلال إعتماد تعاونيات نموذجية لجر قاطرة باقي التعاونيات المتخصصة، لتأطير المشاريع وتعزيز ديناميتها الإستثمارية والإنتاج.

ويركز برنامج الورشة التكوينية التي همت بعدا نظريا وآخر تطبيقي وميداني، على مفهوم دعم تطوير مجال تربية الأحياء المائية البحرية في المغرب، وكذا المفاهيم المرتبطة بهذا المجال، بغرض توظيفها من طرف المكونين والمرشدين في مسارهم التكويني مستقبلا، في ظل انفتاح مراكز ومعاهد التكوين على مجال تربية الأحياء المائية البحرية، التي تهدف إلى تعزيز ميكانيزمات الاشتغال والعمل بشكل ميداني داخل الأقسام التكوينية بمعاهد ومراكز التكوين البحري، من خلال إتباع برامج وخطط محكمة، على أساس بلورتها بالساحة البحرية ، لتعم الفائدة في صفوف التعاونيات البحرية المهتمة بمجال تربية الأحياء البحرية ، من خلال الإحتكاك بين المكونات التربوية والفاعلين  المهنيين بالتعاونيات، و كدا المتدربين المستفيدين من التكوين داخل أسوار المؤسسات البحرية.

وفي ذات الصدد، أكدت رئيسة مصلحة التعاون الدولي عائشة العلوي، أن المزج بين التكوين البحري والتجربة الميدانية ، يساهمان لا محالة في تعميم اكتساب أليات تشكيل مشاريع بحرية، من خلال الإحتكاك بالتجربة الخارجية لاسيما منها اليابانية في تربية الأحياء البحرية،  وتعزيز قدرات التعاونيات البحرية المهتمة بذات المجال. مع تشجيع مختلف الفعاليات البحرية المكونة للاقتصاد التضامني مستقبلا للتفكير بشكل معمق،  لخلق مشاريع بحرية في إطار تربية الأحياء البحرية، مع إعطاء الانطلاقة للخوض في تجريب أنواع جديدة من الصدفيات، بمنطقة رأس الماء، مع تسليط الضوء على خصوصيات البيئات الساحلية المواتية. 

وسجلت المسؤولة أن هذا الإحتكاك بين الخبرات المغربية البحرية والخبرات اليابانية ، من شأنه تعزيز الميكانيزمات الأساسية، لتحفيز عمليات تربية الاحياء المائية،  والتي تدخل في اطار اكتساب اليات عملية ومهنية بحرية جديدة ، من شأنها تشجيع مختلف التعاونيات على إنشاء مشاريع بمجال تربية الاحياء المائية بكلف إستثمارية  في المتناول، و اعتماد خصائص بحرية جديدة ستساهم باكتشاف المؤهلات البحرية بالمنطقة. وذلك في سياق تفعيل مضامين المحضر الموقع بين المغرب واليابان ، والمتعلق بتنفيذ مشاريع تنموية بتربية الأحياء البحرية في سياق النمو الأزرق بالمغرب، المندرج في إطار التعاون التقني بين المغرب واليابان.

من حانبه أشار الادريسي عبد العزيز رئيس تعاونية الأمل برأس الماء، أن المنطقة البحرية  تبقى في حاجة ماسة لمثل هذه المشاريع الإستثمارية البحرية، التي من شأنها تقديم القيمة المضافة للاقتصاد المحلي ، وكذا تخفيف الضغط على  المصايد، خصوصا وأن المشروع المزمع إنجازه بشراكة مع وزارة الصيد البحري والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، سيقدم مؤشرات بنيوية، يمكن استثمارها مستقبلا للرفع من المستوى الإقتصادي و الإجتماعي للمنظومة البحرية مستقبلا،  في ظل رفع الكتلة الحية من الصدفيات بالمنطقة .

وتم بتاريخ 14 يونيو من السنة الماضية باليابان، التوقيع على محضر يتعلق بتنفيذ مشروع تنمية تربية الأحياء البحرية في سياق “النمو  الأزرق” في المغرب، والذي يندرج في إطار التعاون الفني بين المغرب واليابان. وذلك  على هامش أشغال الدورة السابعة والثلاثين للمشاورات السنوية، المنصوص عليها في اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب واليابان مند عام 1985.

وسيستمر المشروع  لثلاث سنوات اعتبارًا من سنة 2023، هو نتاج عدة اجتماعات عُقدت بين المسؤولين في كلا البلدين، إذ يهدف وفق بلاغ سابق للقطاع الوصي، إلى تحسين وتنويع نشاط تربية الأحياء البحرية في القرى الساحلية بهدف تحقيق النمو الأزرق. كما يطمح المشروع إلى إرساء أسس تربية الأحياء البحرية على أساس مفهوم يدمج البحث العلمي والتدريب والتطوير. وهو مشروع يشارك فيه المعهد الوطني للبحث العلمي والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ومعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا