نفت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق ما يروج له من داخل الأوساط المهنية، لعدم تسلم بحارة المضيق نسبة 30 في المائة من مجموع التعويضات الممنوحة لمجهزي المراكب، وذلك تنفيذا لاتفاقية التي جمعت مجهزي المراكب و بحارة المضيق بصيغة ترضي جميع الأطراف المهنية.
وكشفت المصادر، أن 12 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، قد تسلمت تعويضات في إطار الدعم المخصصة لمهنيي الصيد المتضررين من هجمات أسماك النيكروس، بعد أن استوفوا الشروط المطلوبة، مسجلة أن ستة مراكب آخرى للصيد الساحلي هي على مشارف تسلم تعويضاتها المتفق عليها سابقا. حيث نفت المصادر في ذات السياق أن تكون الخطوة تميزا أو إقصاء لأحد مهنيي الصيد كما يروج له البعض، وإنما التأخير ناجم عن طريقة سير الإجراءات الإدارية العادية بشكل قانوني، بغرض تحسين وضعيتهم الاقتصادية بشكل تشاركي يرضي جميع الأطراف.
وأضافت ذات المصادر الإدارية في تصريح هاتفي بالبحرنيوز، أن النسبة المتفق عليها من لدن أرباب مراكب الصيد الساحلي و بحارة المنطقة، جاءت كخطوة سباقة، تأتي في سياق مشروع جديد يروم إلى تحقيق المساواة الاقتصادية و الاجتماعية. وهي تصب في مصلحة جميع الفئات المهنية. باعتبار المجهز والبحار شريكين في الخسارة كما في الإنتاج. وذلك تفاديا لمعيقات تحول دون استمرار العمل في جو يسوده المساواة على مستوى التعويضات الممنوحة، عن هجمات الدلفين الأسود حسب ذات المصادر.
و الى ذلك استنكرت مصادر مهنية مطلعة من ميناء المضيق، ما وصفته بطول الترقب و الانتظار للدعم الممنوح عن هجمات الدلفين الأسود، داعية إلى تمكين باقي بحارة قطاع الصيد الساحلي صنف السردين بالمضيق من التعويضات، وذلك مخافة إقصاء و تهميش هده الشريحة المهنية، خصوصا تؤكد المصادر، أن ملفاتهم كاملة و مستوفات لمختلف الوثائق الضرورية، وهي المخاوف التي تجد تبريرها لدى المصادر المهنية في توصل بعض مهنيي الصيد الساحلي لمستحقاتهم المادية داخل حسابهم البنكي كما جرى الاتفاق دون توصل مهنيين آخرين بنفس المستحقات.
وكانت مراكب الصيد الساحلي بميناء المضيق، قد عادت لممارسة نشاطها العادي ابتداء من يوم الجمعة 21 يوليوز 2017، بعد توقف دام 20 يوما، بسبب امتناع البحارة عن الخروج في رحلات صيد بالمنطقة، احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء و التهميش الذي تعرضت له شريحة بحارة الصيد الساحلي، وذلك بعد لقاء وصف بالمهم جمع السلطات المحلية ومندوبية الصيد البحري و ممثلي كل من مجهزي مراكب الصيد الساحلي و بحارة المنطقة.