البحرنيوز : متابعة
كشف رئيس مجلس جهة الشرق أن هذه الجهة ، قد عملت على تنفيذ جميع المهام الموكولة إليها بموجب إتفاقية الشراكة الخاصة بدعم إقتناء شباك صيد دائرية جديدة، في إطار التفاعل مع الدلفين الكبير ونشاط صيد الأسماك السطحية، بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. سيما ما يتعلق بتدبير مساهمات كافة الشركاء، ودفع الدعم لفائدة أرباب المراكب المستحقة، بناء على محاضر اللجنتين المحليتين للناظور ورأس الماء.
وسجل رئيس الجهة في جواب له على شكاية لجمعية أرباب مراكب صيد السردين بميناء بني إنصار الناظور، طالبت من خلالها الحصول على الشطر الثاني من الدعم، لإقتناء الشباك السينية ، أن الإعتمادات المالية المرصودة من طرف كافة الشركاء في هذه الإتفاقية، لم يكفي لتغطية تكلفة إستفادة جميع المراكب، المستوفية للشروط المنصوص عليها بالإتفاقية لمرتين .
وفي هذا الصدد وحرصا من هذه الجهة على تلبية طلبات كافة أرباب المراكب المستوفين للشروط المحددة بالإتفاقية، والذين إستفادوا من الدعم لمرة واحدة فقط تضيف الوثيقة ، فقد عمدت الجهة إلى إخبار لجنة التتبع بهذه الإشكالية، وحثها على إتخاذ المبادرات الضرورية لحلها . كما بادرت الجهة إلى برمجة إعتمادات مالية بميزانيتها برسم سنة 2020 ،من أجل تغطية مساهمتها في أفق موافقة الأطراف المتعاقدة على إبرام ملحق تعديلي.
وفي موضوع متصل إلتمس مجهزو المراكب المتضررة من تأخر صرف التعويضات، تدخل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لتعجيل صرف الشطر الثاني من الدعم. وذلك بما يضمن حسب ما جاء في وثيقة لهم تم رفعها للوزير، معالجة الخلل الخطير الذي حصل على مستوى هذا الملف. وبما يقتضيه ذلك من معالجة نهائية للمشكل، ليتحقق مطلب استفادة المتضررين على قدم المساواة ، خصوصا وأن الشباك السينية بلغت مراحلها التجريبية النهائية .
وينتظر 11 مركبا مستوفيا مختلف الشروط المرتبطة بملفات الدعم عن اضرار سمك النيكرو، الفرصة في الإستفادة من الشطر الثاني ، بعد أن إستفادت ذات المراكب في السنة الأولى دون أن تستفيد في السنة الثانية. حيث لازالت تنتظر صرف التعويضات المحددة آنفا، برسم سنة 2018 بعد أن طالها التعتر
ويسجل عدد من مهنيي السردين بالمنطقة المتوسطية، أن هجمات أسماك النيكرو تزداد ضراوة. بل إن هذا النوع من الأسماك يتميز بكثير من الذكاء حسب تعبيرهم ، ويتطور في تعاطيه مع معدات الصيد بالمصايد المحلية. وهو ما يهدد في العمق إقتصاد الأسماك السطحية الصغيرة ، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار وتطور الاقتصاد الاجتماعي بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. بإعتبار صيد الأسماك يؤمن فرصا للعمل لعدد هام من البحارة بشكل مباشر. إلى جانب الألاف من الوظائف غير المباشرة .
ويطالب المهنيون المحليون اليوم بالتعجيل بإيجاد حلول، تعيد التوازن لقطاع الصيد السطحي بالمنطقة المتوسطية، والتسريع بالإفراج عن الشباك السينية، حتى وإن كانت هذه الآخيرة، لا ترقى لتكون الحل النهائي للظاهرة.