الهبزة : الإكتضاض حوّل ميناء العيون إلى “قنبلة موقوتة” والحل بين يدي وزارتي التجهيز والصيد

0
Jorgesys Html test

يطالب مهنو الصيد الساحلي بميناء العيون السلطات المختصة بالتعجيل بإيجاد حل لمشكل الإكتضاض الذي أصبح بمثابة كابوس يرهب مهنيي المنطقة لاسيما مع قرب إفتتاح الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، الذي يعرف إلتحاق الكثير من المراكب بميناء المدينة.

وحسب الأصداء القادمة من الميناء، فإن عشرات المراكب المحملة بالأسماك السطحية الصغيرة ، تنتظر مند ليلة أمس الإثنين وإلى حدود الساعة الخامسة من عشية اليوم الثلاثاء ، فرصتها في إفراغ مصطاداتها ، حتى أن تصريحات متطابقة للمجهزين أفادت أن أزيد من 2000 طن من الأسماك السطحية الصغيرة ، ستجد طريقها لمعامل الدقيق بعد أن ساءت جودتها، نظرا لعدم تمكن المراكب من إفراغها في الوقت المناسب . 

وشدد عبد الرحيم الهبزة عضو الغرفة الأطلسية الوسطى وأحد أكبر المستثمرين في الصيد الساحلي السطحي بالعيون، على ضرورة إيجاد حل لما وصفه ب “القنبلة الوقوتة” في إشارة لقوة الضغظ على الحوض المينائي بالعيون ،   لاسيما وأن ما  بين 450 و 500 مركب ما بين السردين و الجر و الصيد بالخيط، تنشط بالميناء الذي يستعد لإستقبال المزيد من المراكب، مع إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط .

وأوضح المصدر المهني في معرض تدخل له ضمن اشغال الدورة العادية للجمعية العامة للغرفة الأطلسية الوسطى المنعقدة يوم أمس باكادير،  أن الإشكالية تعقدت مع افصلاحات التي يخضع لها  أحد الأرصفة الذي  لايزال مغلقا ،  في حين ان رصيف آخر  داخل الميناء هو مخصص لبواخر البترول والغاز. ما يجعل المساحة المسموح بها لرسو مراكب الصيد ، لا تتجاوز 70 مترا،  ستكون على محدوديتها مضطرة لإستقبال قرابة 600 مركب صيد، وهو ما يجعل من من الميناء  بالفعل “قنبلة موقوتة” لوجود محتلف عناصر الإنفجار من غاز وبترول وضغط .

وسجل عضور الغرفة الأطلسية الوسطى أن الحل يبقى بين يدي وزارتي التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، وكذا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، حيث دعا المصدر وزارة التجهيز ألى تسريع الأشغال بالرصيف المينائي وفتحه في وجه مراكب الصيد ،  كما إلتمس من وزارة الصيد  التعاطي مع الوضعية بنوع من الحكمة ، والعمل على  إيجاد حل لإشكالية الإكتضاض الذي يعرفه الميناء ، لاسيما وأن مطالب قوية طفت على السطح مؤخرا ، تدعو الوزارة الوصية إلى تمكين مراكب الصيد بالجر من التفريغ في ميناءي الداخلة وبوجدور.

  ويرى المهنيون في فسح المجال أمام مراكب الصيد في التفريغ في الميناءين المذكورين ، حلا واقعيا  لتخفيض الضغط الرهيب على ميناء العيون، الذي أضحى عاجزا عن القيام بدوره بسبب الإكتضاض الكبير، الذي ظل يعرفه في الآونة الآخيرة بإستمرار. وهو الشيء الذي أصبح يهدد سلامة الميناء صراحة. كما أن هذا الإكتضاض  أضحى يشكل اليوم عائقا أمام سلطات المراقبة، للتطبيق الأمثل للقانون، والتحكم في تفاصيل الملاحة داخل الحوض المينائي.

وستجد المراكب إشكالية كبيرة لتدبير مكان للرسو بميناء العيون،  مع إستئناف رحلات صيد الأخطبوط ، لغياب أرصفة زائدة تكفي من أجل الرسو، و القيام بالأعمال المتبعة من تفريغ المصطادات السمكية ، والتزود بالمؤن و المحروقات ، وبعض عمليات الصيانة المفاجأة ،إلى جانب صعوبة سحب الشباك فوق الأرصفة، من أجل نشرها و حياكتها. وهي كلها معطيات من شأنها تهديد إستقرار الميناء وتنظيمه.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا