أنتخب عبد الرحيم الهبزة يوم الاحد 17 ماي 2017 رئيسا للفدرالية المستقلة لمجهزي الصيد الساحلي كهيئة جديدة عززت المجتمع المدني البحري بعد عقد جمع عام تأسيسي بأحد فنادق مدينة أكادير حضره عدد من أرباب و مجهزي مراكب الصيد الساحلي.
وتماشيا مع الصلاحية التي فوضها الجمع العام للرئيس في إختيار باقيµ اعضاء المكتب فقد وقع الإختيار على كل من محمد لغزال وفؤاد بلعلالي و بومليك محمد بالإضافة إلى اد بنجاعا احمد كنواب لرئيس ومبارك بوجباري كاتبا عام ينوب عنه عيوش عبد المجيد فيما وقع الإختيار على ماهر ابراهيم كامين للمال يساعده وينوب عنه حسن بيفري
هذا وعزز الهبزة الفدرالية بعشرة مستشارين يتعلق الأمر بكل من عيسى الهبزة واومومن احمد وكريم الصافي، بالإضافة إلى إدبنجاعا عبد الله، وبوهران ادر،وامهري لحسن، فضلا عن الجاهل عبد الله،وابعقيل احمد،بالإضافة إلى ابوضار الحاج حسن.
ويأتي تشكيل هذه الفدرالية في وقت وصف بالحساس سيما في ظل الإكراهات التي صارت تعترض المهنية مما يضعها امام سيل من التحديات المرتبطة حسب عبد الرحيم الهبزة بوجود مظاهر تختلط فيها المصالح بين جميع الشركاء في الإنتاج لتنتهي بأزمات تضرب بمصالح فئة دون أخرى و تحقق فائدة جهة على حساب مصالح شركاء آخرين في سلسلة الانتاج.
وكان الهبزة قد أكد في كلمة له بالمناسبة بأن مبادرة المجهزين تذخل في إطار الديناميكية التي يعرفها القطاع وكدا النجاح الذي حققته الوزراة من خلال إسترتيجيتها القطاعية في الحفاظ على المخزون السمكي وتثمين المصطادات الأمر الذي إنعكس إيجابا حسب كلمة الرئيس على مداخيل البواخر. وهو الشيء الذي يجعل المجهزين حسب دات المصدر مطالبين اليوم بالأخد بزمام الأمور والمصالح وتحريرها من تطاول جهات عملت يضيف الهبزة كل شيء وطيلة سنوات للإستحواذ على زمام البواخر والإستثمارات في غياب المجهزين الحقيقين .
هذا وتوالت ردود الأفعال بخصوص تأسيس الإطار الجديد بين مرحب يرى بأن المصالح الإقتصادية لهذه الشريحة تحتاج فعلا لإطار مخضرم يدافع عنها ويصون مكاسبها كمحاور اساسي ينضاف للإطارات التقليدية ويراعي خصوصية المجهزين سواء في علاقتهم بالإدارة أو بالحنطة وكدا بالتسويق. هذا في الوقت الذي ترى فيه جهات آخرى بان الظرفية التي تاسس فيها الإطار تفتح الباب على مصراعيه من اجل التأويل والخلاصات على إعتبار ان الظرفية هي سياسية بإمتياز .
كما عبرت شريحة آخرى عن مخاوفها من الإطار الجديد بإعتبار ان هذا التكتل الجديد سيضرب في العمق تكتلات قديمة إعتادت الإختباء وراء قوة المجهزين الذين إنظموا إلى الفدرالية الجديدة كما انهم يشكلون ورقة ضاغطة لعدد من التكتلات التقليدية هاته الآخيرة التي عبرت عن مخاوفها من ان تصبح الساحة فضاء لإستعراض العضلات وهو الأمر الذي قد يؤدي الى خلق حالات تصادمية وهو ما ينبأ بصيف ساخن سيعيد لا محالة تشيكل الخريطة المهنية.
أطراف آخرى أشارت إلى إمتعاضها الشديد لهذا التناسل الذي آلت إليه التمتيليات المهنية وهو الأمر الذي يضرب في العمق مستقبل المهنة على إعتبار ان هذا التعدد حسبها لا يخدم القطاع بقدر ما يخدم مصالح الإدارة داعية إلى الحد من هذا الإمتداد الذي كان من الانسب إستثمارهداخل الغرف البحرية وجامعتها وفي تقوية الكنفدراليتين المطالبتين بالتوجه نحن التكوين والتأطير والرقي بالمقترحات في أفق توحيد الكلمة ومعها الصف المهني الذي يعيش أسوء إيامه بعدما طغت الحسابات الضيقة على الصالح العام للمهنة.
تبقى الإشارة ان الشهور الآخيرة شهدت تناسل عدد من الإطارات المهنية بمختلف موانئ المملكة. وهي الظاهرة التي ترى فيها أطراف متتبعة للشأن البحري أنها ظاهرة صحية من شأنها إخراج المنظومة البحرية بقطاع الصيد الساحلي من النمط التقليدي الذي يتحكم فيه الأشخاص إلى نمط يسير في إتجاه الفكر الجمعي والمؤسساتي، لأن واقع الحال يقول بصعوبة إستمرار الوضع كما هو عليه بقطاع الصيد الساحلي حيت يبقى مهنيوه مدعوون اليوم إلى التكتل في مجموعات دات نفع إفتصادي للخروج من أزمة التسويق.