قام رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى جواد الهلالي يوم أمس الأحد 16 شتنبر 2018 بزيارة ميدانية فجائية لقرية الصيد إمسوان، قصد الوقوف على وضعيتها، ومعاينة ظروف اشتغال مهنيي الصيد التقليدي بنقطة التفريغ المعنية، و التواصل معهم في إطار المقاربة المهنية التشاركية وانفتاح الغرفة على نفوذ محيطها البحري.
واجتمع رئيس الغرفة الجديد الذي كان مرفوقا بالعضو المستشار عن المكتب ممثل الغرفة عن الصيد التقليدي عبد اللطيف اقتيب، مع أعضاء تعاونيات إمسوان و مجموعة من البحارة. حيث لمست مصادر مهنية كانت حاضرة للاجتماع عن وجود رغبة أكيدة للمكتب الجديد للغرفة، للتحرك إزاء مشكل الترمل الذي يعيق مهنيي الصيد التقليدي، في ظل تباين الأفكار الحاصل بين جماعة إمسوان و الوكالة الوطنية للموانئ من جهة، ومهنيي الصيد التقليدي و راكبي الأمواج من جهة أخرى .
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول أن رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى، أنصت بإمعان إلى مختلف التدخلات في موضوع الترمل، و المشاق التي تعترض بحارة إمسوان . كما تم الإطلاع على المخاطر التي تهدد حياتهم، إضافة إلى استعراض حالات حوادث شهدتها المنطقة بسبب ارتفاع نسبة الترمل ، و الصعوبة التي يواجهها طاقم الإنقاذ في الحالات القصوى و الخطرة. بحيث تشكل الرمال في حالات الجزر حاجزا لوضع قارب الإنقاذ في الماء ، و تتلاشى بذلك السرعة و البديهة في إنقاذ أرواح البحارة .
وأنصت الهلالي إلى دفوعات جمعيات ركوب الأمواج، و رفضهم القاطع لشفط رمال إمسوان ، لأنها تحدث الأمواج التي تتطلبها هده الرياضة. و هدا حسبهم يشكل أحد الدوافع التي تجعل العديد من محبي الرياضة من جنسيات مختلفة تحل بالمنطقة ، و ما تخلقه من رواج تجاري و اقتصادي بالنسبة للمطاعم المتواجدة هناك.
ورغم الددبلوماسية التي أبداها رئيس الغرفة في تفهمه لدفوعات جمعيات ركوب الأمواج ، يتابع المصدر المهني ، الإ أنه لم يخفي عزم غرفة الصيد التعاطي مع مشكل الترمل ب”لاضر ولا ضرار” ، في سعيها لإنصاف شريحة الصيد التقليدي بالمنطقة، و التي تصل إلى 200 قارب تقليدي تنشط بسواحل إمسوان ، و الحركة التجارية و الاقتصادية التي تخلقها من خلال تفريغ حجم كميات مهمة من الأسماك المختلفة ، إلى جانب مداخيل الجماعة من نشاط الصيد .
وعبر من جهته حافظ بوسنان رئيس تعاونية افتاس امسوان لجريدة البحرنيوز، عن امتنانه العميق لمبادرة الرئيس الجديد للغرفة ، و كذا الزيارة التي تركت أثرا عميقا في نفوس بحارة المنطقة ، و الآمال الكبيرة المعقودة على مبادرة شفط الرمال أمام نشاط قوارب الصيد التقليديي ، و كدا إنقاذ مجموعة من الأسر البحرية التي تعيش على نشاط الصيد البحري بالمنطقة.
امسوان بين الواقع والمأمول