سلطت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في كلمة لها ضمن الدورة الثامنة من منتدى البحر المختتمة يوم أمس الأحد 11 ماي 2025 بالجديدة، الأضواء على الإجراءات التي اتخذتها المملكة، في إطار تنفيذ الإلتزامات المتعلقة بالإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي، حيث سجلت المسؤولة الحكومية أن المغرب أحدث رسميا ثماني محميات بحرية، موزعة على طول سواحله المتوسطية والأطلسية.
وسجلت الوزيرة أن الهدف يكمن في تحقيق 10 في المائة من المساحة البحرية المحمية بحلول عام 2030. فيما أوضحت في معرض تدخلها، أن بلوغ نسبة 30 في المائة من المناطق البحرية المحمية، من شأنه أن يرفع الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 500 في المائة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على قطاع صيد الأسماك، وسيمكن من تحقيق زيادة كبيرة في القيمة المضافة للمجتمعات المحلية.
وأكدت بنعلي أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمد، بتشاور وثيق مع الفاعلين، مجموعة من التدابير الاستراتيجية والقانونية والمؤسساتية والتشغيلية لحماية منظوماته البحرية والساحلية. حيث أشارت إلى أن الحفاظ على الأوساط الهشة، وخاصة البحرية منها، “يشكل اليوم محور استراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تعد إطارا مرجعيا لإدماج مبادئ الاستدامة في جميع السياسات القطاعية والترابية”. وأضافت أنه تمت المصادقة على القانون المتعلق بالساحل، مما وضع أسس الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وفقا لالتزامات المغرب الدولية، وخاصة بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية الملحق باتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط وساحله.
وفيما يتعلق بمكافحة التلوث، سلطت الوزيرة الضوء على النتائج الإيجابية لبرنامج “ساحل بدون بلاستيك”، والذي يتماشى مع الجهود المبذولة في إطار المخطط الاستعجالي الوطني لمحاربة التلوث البحري الطارئ، مشيرة إلى أن “معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ لمعايير الجودة ارتفع إلى 93 في المائة في عام 2024، مقابل 88 في المائة في عام 2021” وأن “النفايات التي يتم تجميعها على الشواطئ انخفضت بأزيد من 21 في المائة”.
وأختتمت أمس بالجديدة الدورة الثامنة من منتدى البحر، المنظمة تحت شعار “البحر، مستقبل الأرض”، حيث شكلت هذه الدورة منصة للتبادل والتفكير والعمل، لاسيما وان المنتدى عرف مشاركة خبراء وممثلين مؤسساتيين ومنظمات غير حكومية ومقاولات بالإضافة إلى فنانين من أجل مناقشة التحديات البيئية والبحرية الرئيسية.
البحرنيوز: وكالات /متابعة