الوزير محمد صديقي يطالب بمقترحات إصلاحية لورش الصناديق البلاستيكية قبل متم ماي القادم

حضي ملف الصناديق البلاستيكية بنقاش مستفيض ضمن أشغال الإجتماع الذي جمع يوم أمس الوزير محمد صديقي بمكونات الكنفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة، حيث تم التأكيد على إيجاد حلول إسترتيجية لهذا الورش، الذي يحضى بنقاش قوي على مستوى الأوساط المهنية. خصوصا وأن هذا الورش كانت قد رصدت له ميزانية مهمة تقدر بنحو  173 مليون درهم عند إطلاقه سنة 2011.

وأكد رئيس الكنفدرالية المغربية لتجار السمك أن التجار المهنيين،  لا تربطهم أي إتفاقية أو دفتر تحملات مع المكتب الوطني للصيد قبل 2016 بخصوص الصناديق البلاستيكية، بمعنى ان الظروف التي سادت المرحلة بين 2011 و2016 لايمكن لتاجر السمك وفق تعبيره ، أن يتحمل مسؤوليتها ولا يمكن أن يتحمل تبعاتها،  خصوصا وأن الطريقة التي تم إعتمادها في تنزيل وتفعيل هذا المشروع، في تلك المرحلة كانت طريقة خاطئة، في غياب توقيع إتفاقية أو محضر يفيد أن المهنيين يتحملون مسؤولياتهم عبر دفتر تحملات.

وأوضح شادي أن تاجر السمك بريئ من هذه العملية في السنوات الأولى من إعتماد الصناديق ، لكن ما بعد إتفاق فبراير 2016 فتاجر السمك يتحمل مسؤوليته المهنية والتقنية على مستوى الصناديق البلاستيكية، غير أنه طيلة السنوات المنقضية أظهرت التراكمات أن الطريقة المتبعة لم تعد صالحة، ولم تعد مجدية، بل أصبحت عبئ على المهني ، وهو ما يتطلب إعادة النظر فيها وإعادة صياغة مشروع أو الية جديدة،  للخروج من عنق الزجاجة دون المساس بحقوق التاجر ودون إضافة أعباء أخرى على كاهله.

ونقل شادي عن الوزير تأكيده  في لقاء أمس الإستمرار في إيجاد الحلول على مستوى هذا الورش،  من خلال تدعيم  لجنة متابعة الصناديق البلاستيكية التي ستعرف مشاركة وزارة الصيد البحري من خلال كل من مدير الصيد بوشتى عيشان، وصباح لزرق مديرة صناعات الصيد البحري إلى جانب ممثلي  المكتب الوطني للصيد،  وممثلين عن الكنفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة، حيث تم  تحديد آخر ماي لتقديم خلاصات الحلول لهذه الإشكال الذي عمر طويلا .

وأشار شادي أن تجار السمك لم يعد بإمكانهم  تحمل الكلفة المتزايدة للصناديق لوحدهم، بل لا بد من إشراك طرف آخر، خصوصا وأن كثير منهم يواجهون اليوم أزمة حقيقية ناجمة عن الديون المتراكمة بفعل الصناديق، وهو ما يتطلب إيجاد حلول عبر إعادة النظر ، في طريقة تدبير ورش الصناديق، بشكل يجيب على الإنتظارات المهنية، ويعيد الإعتبار للمكون المهني. فيما طالبت الكنفدرالية بتعميم الصناديق على مختلف مراكب الصيد الساحلي بموانئ المملكة.

وكان بوشعيب شادي رئيس الكنفدرالية قد نوه بالأجواء الإيجابية والمسؤولة التي ميزت إجتماع مكونات الكنفدرالية بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  أمس الثلاثاء بالرباط بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، حيث شكل هذا اللقاء الذي دام لزهاء ساعة ونصف ، مناسبة سانحة للخوض في مجموعة من النقاط التي تشكل الملف المطلبي للكنقدرالية،  والتي وجدت حسب رئيس الكنفدرالية آذانا صاغية لدى الوزيز الوصي . وسنعود للمحاور المعنية بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة .