أصدرت هيئات مهنية وجمعوية بميناء الحسيمة بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، دقت فيه ناقوس القلق بشأن التدهور البيئي والصحي الذي بات يهدد أحد أهم المرافق الاقتصادية والسياحية بالمدينة.
وإستنكر البيان الذي وقّعته جمعيات مهنية من بينها جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي، وتعاونية كاليرس للصيد البحري، وجمعية البحارة للصيادين التقليدي بميناء الحسيمة، وجمعية تجار السمك بقطاع الصيد البحري بميناء الحسيمة ، الوضع الكارثي الذي يعيشه الميناء جراء تراكم الأزبال والنفايات الصلبة والسائلة، وانتشار روائح كريهة، مما انعكس سلبًا على المشهد العام والصحة العامة، وساهم في تشويه صورة الميناء كوجهة سياحية.
وأكد الموقعون على الوثيقة التنديدية ، أن أرصفة الميناء التجاري تحوّلت إلى مكب للنفايات، مما أضرّ بجمالية المكان وحرمة المرفق العمومي، كما ساهم في نفور السياح والزوار، مشيرين إلى أن هذا التدهور يعود إلى “تقاعس الجهات المسؤولة، خاصة الوكالة الوطنية للموانئ، في القيام بواجبها”. كما أشار البيان إلى أن الميناء أصبح بؤرة لتكاثر الحشرات والكلاب الضالة، وسط غياب أي تدخل بيئي أو صحي، وهو ما يهدد صحة العاملين والبحارة والمرتفقين، بل ويهدد توازن البيئة البحرية نتيجة تصريف نفايات مجهولة المصدر إلى البحر، وملامستها المباشرة للمصطادات السمكية.
ودعت الهيئات المهنية في بيانها الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه، إلى تدخل عاجل من عامل إقليم الحسيمة، من أجل تصحيح هذه الاختلالات ووقف ما وصفته بـ”الكارثة البيئية”، محملين الوكالة الوطنية للموانئ المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل. وختمت الهيئات بيانها بالمطالبة باتخاذ إجراءات عملية لوقف انتشار الأزبال وتنظيف أحواض الميناء، ومعالجة مشكل الروائح الكريهة، بما يحفظ صحة المواطنين ويعيد الاعتبار لسمعة الميناء والمدينة ككل.