سجل حجم مفرغات السمك بميناء الوطية إرتفاعا بنسبة 9 في المائة على مستوى الحجم والقيمة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2022، مقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية. إذ وبلغة الأرقام إستقبل الميناء 58936 طن بقيمة مالية ناهزت 465 مليون و677 ألف درهم، مقابل قرابة 54000 طن في نفس الفترة، من سنة 2021 بقيمة مالية بلغت 427 مليون و229 ألف درهم.
ووفق أرقام إحصائية رسمية حصلت عليها البحرنيوز، فقد إستقبل مركز الفرز المخصص للأسماك السطحية الصغيرة بالميناء، أزيد من 47205 طن، بقيمة فاقت 126 مليون و450 ألف درهم. بإرتفاع بلغ 18 في المائة حجما و38 في المائة على مستوى القيمة. بالمقابل عرفت المفرغات المتدفقة على سوق السمك للبيع الأول بالميناء، تراجعا في الحجم ناهز 15 في المائة، مع تسجيل شبه إستقرار في القيمة، فكان بذلك حجم المفرغات في حدود 11730 طن، بقيمة مالية بلغت 339 مليون و325 ألف درهم .
وبخصوص تطور المفرغات تعتبر الأسماك السطحية الصغيرة سيدة الإرتفاعات في الأشهر السبعة الأولى الماضية، بحجم مفرغات فاق 48203 طن، صاحبته قيمة مالية وصلت لحدود 143 مليون و 860 ألف درهم. وذلك بإرتفاع قوي على مستوى الحجم ناهز 571 في المائة ، و34 في المائة في القيمة المالية. وإمتد الإرتفاع أيضا للقشريات التي تفوقت على نفسها مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بإرتفاع بلغ 79 في المائة حجما و69 في المائة على مستوى القيمة ، فكانت الحصيلة عند نهاية يوليوز 2022 ما مجموعه 143 طن، بقيمة مالية ناهزت خمسة ملايين و657 ألف درهم.
من جانبها عرفت مفرغات الأخطبوط تراجعا، بعد أن توقف عداد المفرغات في 2719 طن بقيمة مالية لم ترقى لما حقق السنة الماضية، بعد أن إستقرت في حدود 196 مليون و348 ألف درهم. وهو مؤشر يِؤكد وجود تراجع بناقص 27 في المائة، على مستوى الحجم و4 في المائة على مستوى القيمة. وهو تراجع إمتد لمفرغات السمك الأبيض على مستوى الحجم الذي تراجع بناقص 14 في المائة، بتحقيق 6154 طن كمفرغات، فيما إرتفعت القيمة ب 7 في المائة بعائدات بلغت 115 مليون و290 ألف درهم.
وعلى مستوى الأساطيل فقد أفرغت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، بأرصفة ميناء الوطية في الأشهر السبعة الأولى 47205 طن بقيمة بلغت 126 مليون و450 ألف درهم، بإرتفاع بلغ 18 في المائة على مستوى الحجم و38 في المائة في القيمة. فيما حققت مراكب الصيد بالجر، 10 ملايين و135 طن كمفرغات، وبقيمة مالية فاقت 272 مليون و145 ألف درهم. وهو ما يكشف تراجعا في حدود 16 في المائة على مستوى الحجم، وشبه إستقرار في القيمة مقارنة مع السنة الماضية.
وتراجعت مفرغات مراكب الصيد بالخيط بدورها مقارنة بأرقام السنة الماضية بناقص26 % في الحجم الذي بلغ 594 طن فقط، و10 % في القيمة المالية التي إرتقت إلى 14 مليون و 421 ألف درهم. في حين إرتفع حجم مفرغات قوارب الصيد التقليدي بنسبة 6 في المائة، قابلها تراجع مشوب بالإستقرار في القيمة التي إستقرت عند نهاية يوليوز في حدود 50 مليون و679 ألف درهم .
وعلى مستوى عدد الوحدات النشيطة بالميناء ، فقد عرف عدد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين تراجعا بأزيد من 50 في المائة بعد أن إستقرت في 99 وحدة، بدل 202 في الأشهر السبعة الأولى من 2021 ، فيما عرف عدد مراكب الصيد بالجر إرتفاعا مهما، حيث مرت من 166 مركبا للصيد في 2021، إلى 197 مركبا خلال هذه السنة، فيما تراجع عدد مراكب الصيد بالخيط بشكل طفيف، لتستقر في الفترة المذكورة في 49 مركبا مقابل 52 مركبا في الشهر السبعة الأولى من السنة الماضية ، فيما لازم شبه الإستقرار عدد قوارب الصيد التقليد النشيطة بالمنطقة، رغم تراجعها المحدود( 253 قارب مقابل 254 السنة الماضية ).
وأكدت مصادر محلية أن هذه الأرقام القوية التي أصبح يحققها ميناء الوطية، هي راجعة بالأساس إلى المجهودات التي تبدلها مصالح المراقبة، في إتجاه تخليق الممارسة، وتشجيع مهنيي الصيد على سلك المساطر والقنوات الرسمية في التسويق ، حيث أصبحت الوسط المهني على درجة عالية من النضج ، يترجمها بالأساس التوقف الإختياري بعد توافق المهنين في الأشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية، والتي كان لها تأثيرها الإيجابي على مصيدة السردين، التي تعد القلبض النابض اليوم للصناعات البحرية ، حيث يموّن الميناء معامل التصبير بأسماك على درجة عالية من الجودة بالوسط والجنوب.