إحتضنت قاعة الاجتماعات بالوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية بطانطان أمس الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 ، أطوار أشغال إجتماع اللجنة المينائية الذي دعت إليه الجامعة الوطنية لمهنيي الصيد الساحلي بالمغرب .
و تضمن جدول الأعمال مناقشة مجموعة من النقاط المتعلقة بالسير العادي للميناء ، من قبل تنظيم الولوج والخروج من وإلى الميناء، وتدبير عمليات تفريغ المصطادات السمكية حسب الأولوية، و كذا التزود بمادة الثلج و الصناديق البلاستيكية . كما تم تدارس تزويد الأرصفة بالسلالم والحواجز الوقائية، و توفير الإنارة في جميع الجوانب، و تبليط المساحات لتسهيل سلاسة سحب الصناديق و جرها. وذلك إلى جانب النقاش حول صياغة خطط بديلة، خاصة بجولان شاحنات الأسماك داخل الحزام المينائي، دون إثارة الازدحام المروري و خاصة في عز نشاط الميناء و تدفق المفرغات بحجم كبير .
و قال محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية للهيئات المهنية للصيد الساحلي بالمغرب، أن المبادرة تهدف لزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء في حالات تفريغ الأسماك . مبرزا أن الخطط الموجهة هي تهدف إلى تسهيل سلاسة حركية المراكب و الشاحنات، من خلال تنظيم عمليات تفريغ المصطادات السمكية حسب الأولوية ، و تخصيص الرصيف الرئيسي لذلك ، و الرصيف الأخر للتزود بالمؤن والآليات. حيث يبرز التخطيط لتشكيل فريق يساعد في تنظيم حركية المراكب، على غرار ميناء المرسى بالعيون ، و البحث في سبل تمويل هده الخطوة من الجانب المادي ، و كذا صياغة الإطار القانوني لدلك. وتابع المصدر المهني، أنه في حال نجاح الخطوة ، ستلبي المبادرة مطالب المهنيين الذين ينشطون على مستوى ميناء الوطية ، و يساهم في تخفيف الضغط على الأرصفة و الازدحام .
و أكد عضيض ، أن الجانب الرئيسي في هذه اللقاءات ، يكمن في التركيز على معالجة بعض الجزئيات الخاصة بالجانب التنظيمي. وأن التدابير الجديدة التي سيتم اعتمادها، قد صممت بعناية بالتشاور مع السلطات المينائية و المهنيين ، لتعزيز القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من المراكب الساحلية أثناء التفريغ، و خاصة مع حالة الراحة البيولوجية، التي شملت أسطول مراكب صيد الرخويات في أعالي البحار، الذي يشغل مساحات كبيرة في أرصفة الميناء .
و من جانبها عبرت مصادر مهنية عليمة من الوكالة الوطنية للموانئ بالوطية بطانطان ، أن الوكالة تراهن على تضافر الجهود في إطار مقاربة تشاركية مهنية ، مبرزة أن الإستراتيجية التي ستعتمدها الإدارة هي ستلبي الاحتياجات الحالية ، و المستقبلية ، في ظل الحيوية التي يعرفها ميناء المدينة بعد تعافي مصيدته .
وأكد المصدر الإداري المسؤول ، أن مجموع نقاط النقاش قد شكلت خطط عمل الوكالة الوطنية، بعدما تسلمت مؤخرا حقوق تسيير الميناء من المكتب الوطني للصيد البحري ، مؤكدا أن الوكالة ستتعاطى مع جميع المتطلبات حسب الأولويات ، و حسب ما تستدعيه المساطر، في تقديم طلبات العروض فيما يخض تزويد الميناء بإنارة جيدة ، و بالسلالم و الشمعات في الأرصفة ، و عمليات التبليط التي من المستوجب قبل تنفيذها ، السعي لإزالة مضخات الشفط من الرصيف الرئيسي.
وأشار المصدر أن هذه المضخات لم يبقى لها أي دور ، و لم تعد تستعمل بعد إلزام المهنيين بوضع الأسماك في الصناديق البلاستيكية. وهذا في حد ذاته سيشكل نقطة نقاش و حوار في اجتماع مستقبلي مع أصحاب معامل الدقيق، لإبراز الجهود المبذولة من الإدارة بتنسيق مع المهنيين تحت إشراف لجنة الميناء .
و حضر هدا الاجتماع بالإضافة إلى مدير الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان، ورائد الميناء ، رئيس الجامعة الوطنية للهيئات المهنية للصيد الساحلي بالمغرب ، و مندوب الصيد البحري ، و بعض المهنيين من ربابنة ، و مجهزين ، و ممثل الغرفة الأطلسية الوسطى عن الصيد الساحلي بطانطان .