لم تتمكن بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء الوطية بطانطان أمس الأحد من تفريغ مصطاداتها السمكية ، بعد تعرضها لمجموعة من المضايقات، التي تطورات لإعتداءات نفذها مجموعة من المنحرفين و الجانحين .
و اضطرت مراكب السردين حسب ما كشفته مصادر مهنية، الى التراجع من الأرصفة الى وسط حوض الميناء، بعد إستهداف الجانحين لأسماكها التي كانت في طريقها إلى الشحن، وكذا الإعتداء على البحارة بالضرب و الجرح، وذلك تؤكد ذات المصادر، في غياب تام لمصالح الأمن.
وقدمت عمالة طانطان في شخص كاتبها العام في إجتماع سابق، مجموعة من الوعود الرمية إلى إستتباب الأمن داخل الميناء، في محاولة لإحتواء غضب البحارة ، على خلفية توالي إحتجاجات رجال البحر وإشهارهم تدمرهم الشديد من المناخ السيئ الذي يميز العمل داخل الميناء، بعد استفحال ظاهرة الفوضى و انتشار العنف و التسيب و الاعتداءات المتكرر على البحارة، و سلبهم مصطاداتهم السمكية بالقوة .
ولم تجدي الوعود المطمئنة للكاتب العام في إحتواء الوضع ، و توفير الأمن الضروري لضمان الحركة الاقتصادية و التجارية التي تنعكس على الميناء و المدينة، إذ لم تمر إلا اياما قليلة على اللقاء ، حتى عادت الأمور الى سابق عهدها، بل أكثر خطورة من ما كان علية الوضع سابقا، ما سبب في تراجع منسوب التقة، حيث هدد رجال البحر بالعودة إلى تنفيذ أشكال إحتجاجية أكثر وقعا، قد تتطور إلى توقيف رحلات الصيد، أو المغادرة لموانئ آخرى تكون أكثر تنظيما و أمنا .
و جاء في تصريح أحد ربابنة المراكب لجريدة البحرنيوز، أن ميناء الوطية أصبح يعاني من مظاهر الانفلاتات الأمنية الشنيعة، في ظل تفاقم ظاهرة الاعتداءات و الكريساج، التي اصبحت تهدد السلامة الجسدية و النفسية للبحارة، فيما أكد المصدر المهني في دات السياق، ان الظاهرة تدعو للقلق الشديد، كما ستكون لها انعكاسات سلبية على الحركة الاقتصادية للمدينة ، و على هيبة السلطات المختصة في إعادة الأمن الى الميناء، و محاربة الجريمة و الاعتداءات على البحارة .
و لم تستبعد مصادر مهنية أخرى لجوء مراكب السردين الى توقيف نشاط رحلاتها البحرية في سواحل الوطية قبل عيد الفطر مبكرا ، اذا استمرت الاوضاع الأمنية على حالها، بحيث أن الحملات الامنية المؤقتة تبقى نتائجها حسب تصريحات متطابة، محدودة في استتباب الأمن، إذ يطالب المهنيون بإعتماد إسترتيجية أمنية واضحة المعالم، وممتدة في الزمان والمكان للحد من تغول الجانحين عن القانون.