نوه جلال لغفر رئيس جمعية قارب الخير بالمهدية للصيد التقليدي، بالنضج الذي أصبح عليه البحارة المحليون، في علاقتهم بتدبير ملف السلامة، على مستوى قوارب الصيد .
وأكد لغفر في حديث للبحرنيوز على هامش الحملة الوطنية للسلامة البحرية التي تجوب موانئ ونقط التفريغ بالمملكة، على أهمية عدم تسجيل ميناء المهدية، لأي حادث بحري، في صفوف مهني الصيد التقليدي، لما يزيد عن ثلاث سنوات. حيث التفاعل مع النشرات الجوية بشكل مستدام ، وكذا عقلنة الأنشطة البحرية ، دون إغفال الإهتمام الواعي بمختلف جوانب السلامة.
وحلت أمس بميناء المهدية قافلة السلامة البحرية، التي تقودها على المستوى المحلي الوحدة المتنقلة للإرشاد البحري، التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، لتعزيز الإلمام بالقواعد والنصائح المرتبطة بالسلامة البحرية، خصوصا منها يقول التهامي المشتي، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، التابع للمعهد المدكور ، الشق المتعلق بارتداء سترة النجاة.
وشدد التهامي المشتي الإطار بذات المعهد، على أهمية التواصل مع بحارة الصيد البحري، وتحسيسهم بأهمية اتخاذ جميع التدابير السلامة البحرية. مبرزا في مسترسل حديثه لجريدة البحرنيوز، أن المرشدين البحرين، هم دائمي الإستعداد للتواصل مع بحارة الصيد البحري، بجميع تخصصاتهم، بهدف ترسيخ مبادئ السلامة البحرية.
وأضاف المشتي، أن الحملة التي أطلقتها وزارة الصيد البحري ، وتنفذها مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ عبر أطرها بمعاهد ومراكز التكوين ، وبمساندة من اقسام السلامة بمندوبيات الصيد ، سيكون لها ما بعدها، على مستوى إذكاء الإهتمام بسترات النجاة، وبمختلف جوانب السلامة البحرية، سواء منها ما هو متعلق بالعنصر البشري أو معدات الصيد وكذا القطع البحرية.
وسجلت الحملة تفاعلا إيجابيا من طرف مختلف المكونات البحرية، خصوصا منهم البحارة. هؤلاء الذين أظهروا حرصا كبيرا على التعاطي مع برامج الحملات التحسيسية. إذ أجمعوا على أهمية الخطوة التي أطلقتها الوزارة الوصية. لاسيما وأن صدريات النجاة الجديدة التي تحترم المعايير الدولية، يعد فرضها أحد المستجدات، التي تجيب على تحديات المرحلة. كما تقدم حلا جديا لتلافي الفقدان في البحر، شريطة الإلتزام بإرتدائها. فيما يبقى الطلب المهني اليوم، هو تعزيز الجانب التنافسي بين الشركات، للدفع في إتجاه تخفيض أثمنتها، التي توصف بالمرتفعة، مقارنة مع سترات النجاة التقليدية .
