وقّعت شركة “MGH Energy”، المتخصصة في الانتقال الطاقي في قطاعي النقل الجوي والبحري، وشركة “بتروم”، الرائدة في توزيع الوقود وزيوت التشحيم في المغرب، بروتوكول إتفاق إستراتيجي بهدف توحيد جهودهما للاستجابة إلى عرض المغرب للهيدروجين الأخضر. حيث تم التوقيع بحضور السيدة نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية والسيد أنطوان أرماند، وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي.
وترمي هذه الشراكة التي تم توقيعها على هامش بعثة المقاولات التي ينظمها الفرع الدولي لجمعية أرباب العمل الفرنسية “Medef International ” في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب، (ترمي) إلى تطوير قطاع الوقود الأخضر في المغرب، من خلال مشروع “جنسيم” الذي يهدف إلى إنتاج 500 ألف طن سنويا من الوقود المتجدد، باستثمار قدره 51 مليار درهم.
ويسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون الوثيق بينهما، عبر تبادل الخبرات وإجراء دراسات معمّقة حول أسواق الوقود الأخضر، والقوانين المعمول بها والبنية التحتية اللازمة للإنتاج والتوزيع. وستقدم “MGH Energy” خبرتها في مجالات الطاقة المتجددة والانتقال الطاقي وإدارة المشاريع الصناعية، بينما ستساهم “بتروم” برؤيتها الاستراتيجية فيما يتعلق بتوزيع وتسويق الوقود في المغرب. كما ستمكن هذه الشراكة “بتروم” من توسيع نطاق منتجاتها، من خلال تقديم وقود مستدام لزبنائها عبر مشروع “جنسيم”.
وقال جان ميشيل جيرما، رئيس “MGH Energy” أن هذه الشراكة مع “بتروم” “تتيح لنا فتح الطريق نحو تسويق واسع النطاق للوقود الصناعي المتجدد المنتج في المغرب. ويقدم مشروع “جنسيم” حلولا مبتكرة وتنافسيًة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة المستدامة، ويهدف للمساهمة الفعالة في الانتقال الطاقي في قطاعي النقل البحري والجوي”.
من جانبه، لم يخفي هشام بوزوبع، المدير العام لشركة “بتروم” حماسته القوية ” للتعاون مع “MGH Energy” في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية.” مبزرا في ذات اسلياق أن “مشروع “جنسيم” في الداخلة سابقة في إنتاج الوقود الأخضر في المغرب، ونحن فخورون بوضع خبراتنا في خدمة هذه الرؤية المستقبلية لمغرب أكثر استدامة”.
ويهدف مشروع “جنسيم”، الذي يتم تطويره في جهة الداخلة-وادي الذهب ضمن عرض المغرب للهيدروجين الأخضر، إلى المساهمة في تحقيق الانتقال الطاقي في قطاعي النقل الجوي والبحري. وسيتمكن المشروع من إنتاج 500 ألف طن سنويا من الوقود الأخضر، عبر محطة للطاقات المتجددة بسعة تبلغ 2.2 جيجاواط .وتخصص للمشروع ميزانية استثمار تبلغ 51 مليار درهم، مما سيسهم في تجنب انبعاث 724 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. ومن المتوقع أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع “جنسيم” بحلول عام 2030، تزامنا مع بدء تشغيل ميناء الداخلة الأطلسي.
كما يطمح مشروع “جنسيم” إلى تحفيز نمو اقتصادي متكامل يساهم في تنمية صناعية شاملة للمنطقة، ويخلق برامج تأهيل وشهادات متخصصة تلبي الاحتياجات الجديدة للرأسمال البشري، إضافةً إلى دعم القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي. وسيساهم المشروع في تعزيز مكانة المغرب كنموذج في الانتقال الطاقي وقطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيمكنه من تحقيق أهداف الحياد الكربوني في قطاعي النقل البحري والجوي.
يذكر أن “MGH Energy” هي شركة مبتكرة متخصصة في الانتقال الطاقي في قطاعي النقل البحري والجوي، يرأسها جان ميشيل جيرما، رائد الطاقات المتجددة في فرنسا والمغرب. تعمل الشركة على تطوير مشاريع لإنتاج الوقود المتجدد، ويقوم فرعها المغربيMGH Energy Maroc بتطوير مشروع “جنسيم” بجهة الداخلة وادي الذهب. فيما تعد “بتروم” رابع أكبر شركة لتوزيع المنتجات البترولية في المغرب (الوقود، الزيوت، المواد الكيميائية، الغاز…)، بخبرة معترف بها تمتد لأكثر من 75 عاما. هي فرع تابع لشركة “هولساتيك” القابضة التي تمتلك أيضًا علامتي “بتروم الصحراء” و “CPHM”. وتهدف “بتروم” إلى تقديم حلول طاقية مبتكرة ومستدامة لتلبية احتياجات عملائها.
