خلص اليوم الدراسي حول تقييم مخطط تهيئة مصيدة الأربيان المنظم من طرف غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بشراكة مع جمعية أرباب مراكب الصيد بالجر أول أمس 13 يوليوز 2017 يالصويرة، إلى ضرورة اعتماد مخطط تهيئة متناسق وفعال، يمكن من انتعاش مخزون الأربيان، ويضمن الاستغلال الرشيد والمستدام لهذا النوع من الأحياء البحرية، مع الأخذ بالتدابير الوقائية المقترحة والتي لا تأثر على نشاط المراكب التي تستهدف صيد الأربيان.
ومن بين التدابير التي تم إقتراحها خلال اللقاء بعد تحليل معطيات نمو صغار الأربيان في المنطقة الأطلسية من الشمال إلى الجنوب، هناك اغلاق المنطقة B خلال شهر يناير، والمنطقة A و B وC من 15 شتنبر إلى 31 أكتوبر و المنطقة D و E و F من 01 غشت إلى 15 شتنبر. كما تم اقتراح غلق المناطق ما فوق 500 متر على الصيد بالجر خلال شهر يوليوز، و ذلك لحماية مرحلة بداية استغلال صغار الأربيان الملكي.
وبخصوص معطيات مراحل النضج الجنسي لإنات الأربيان، فقد تم الاتفاق على كون الأوقات المثلى لحماية مجالات تمركز الإناث المحملة بالبيوض، ومعها حماية المراحل الحساسة للأربيان على تدابير وقائية لحماية فترة حمل البيوض، وذلك بإغلاق المنطقة 1 و 2 و 3 من منصف مارس الى نهاية أبريل و المنطقة 4 و 5 من فاتح فبراير الى منتصف مارس.
وقد تم الركون لهذه التوصيات بعد العرضان العلميان المقدمان من طرف كل من ممثل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وممثل مديرية الصيد البحري، الذان خلف ردود أفعال مختلفة بعد تأكيد كلا العرضين ، على انخفاض الإنتاج والمردودية لصيد الأربيان، واشارتهما إلى كون الراحة البيولوجية لم يكن لها التأثير المطلوب على الرغم من وجود عوامل أخرى تتفاعل مع حالة مخزون الأربيان الوردي، مسجلين في ذات السياق أن تدابير المخطط الحالي لم تمكن من تحسين حالة المخزون.
وشدد المتدخلون على ضرورة اشراك الإدارات المتدخلة في القطاع للخبرة المهنية، وأخذها بعين الاعتبار في جميع مراحل تقييم المخططات، مع مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمهنيين. كما تمت الدعوة إلى العناية بفئة الصيد الساحلي بالجر التي عانت التهميش والحيف حسب بعض المتدخلين في تنزيل مجموعة من القرارات. فيما تم الإلحاح في ذات اللقاء على ضرورة تضييق مجالات منع الصيد ليشمل فقط مراكز تواجد الإناث المحملة بالبيوض.
