“جل الإشكاليات التي يتخبط فيها قطاع الصيد البحري جاءت من غياب وحدة الصف بين التمثيليات المهنية، رغم أن القطاع لم يغب عن برنامج الدولة، حيث شمله الاهتمام المولوي لجلالة الملك نصره الله من خلال استراتيجية أليوتيس” يقول محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي بالمغرب، وأحد المرشحين لانتخابات غرفة الصيد الأطلسية الوسطى في تصريح للبحرنيوز.
وأوضح عضيض الذي حل ضيفا على برنامج “أليوتيك” الذي يبث على منصة البحرنيوز، كوكيل لائحة الأمل المصنفة ضمن “لامنتمي” برمز الكرسي، أن القطاع كان يرزح تحت وطأة جملة من الفوضى والعشوائية، لكن مع إطلاق جلالة الملك محمد السادس الاستراتيجية الزرقاء، التي من ضمن الاولويات المحققة على أرض الواقع محاور الاستدامة والصيد العقلاني والتثمين فضلا عن تحقيق التنافسية. وكلها يقول محمد عضيض محاور أساسية عالجت الاختلالات المجالية عبر الالتزام ببنود الاستراتيجية، يأتي على رأسها استعمال الصناديق البلاستيكية، وإزاحة طريقة البراغ، إد أن التثمين شكل أبرز الاهتمامات باعتباره رافد يقوم عليه انتظارات المهنة و المهنيين.
و أفاد محمد عضيض الذي هو في ذات الوقت رئيس مجلس الإتقان، أن المقاربة التشاركية بين المهنيين ووزارة الصيد البحري ساهمت في دعم مشروع التكوينات البحرية بالتدرج في التخصصات، وفتحت باب التسجيلات البحرية أمام اليد عاملة، ماشكل فرصة ذهبية أمام الراغبين امتهان الصيد البحري، مع تشجيع جانب السلامة البحرية، ودعم القرار الوزاري بضرورة استعمال صدريات النجاة من الجيل الجديد، ورماثاة النجاة.
وتتعهد لائحة الأمل التي تضم مهنيين مخضرمين، وأصوات نسائية قررت ركوب التجربة المهنية في قطاع الصيد البحري لأول مرة رافعة شعار “الإنصات ميزتنا وخدمة القطاع هدفنا”، وضع الاهتمام برجال البحر، ووضع محور التثمين كهدف ذي اولوية، مع التركيز أكثر على الجانب الاجتماعي، وكذلك وأيضا طرح مخططات رامية للحفاظ على المكتسبات، وتحقيق المطالب المختلفة بداية من الحفاظ على الثروة السمكية، وتفعيل الصيد الرشيد والعقلاني، وتنظيم المهنة ودعم برامج تحديث الأسطول البحري عن طريق الدعم المالي، وبلورة المشاريع المهنية بدءا من التخطيط والإنجاز وانتهاءا بالتقييم، مع التفكيرفي وضع أسس تنمية مستدامة وناجعة.
ولتحقيق هذه الأهداف، تضع لائحة الأمل أفكار لتطوير المهارات التقنية والمعرفية لرجال البحر، بهدف تحسين المردودية والقدرة التنافسية، وتحفيز المشاريع الاستثمارية في القطاع وخاصة الوحدات الصناعية لاستيعاب حجم الصيد، ومواجهة إشكالية التضخم. وهي سياسات تهدف حسب ابراهيم بوتغروشت مجهز ومرشح ضمن لائحة الأمل إلى وضع حلول مناسبة للتحديات التي يتخبط فيها المهنيون، والتي لها علاقة بالعرض و الطلب. ما ينعكس على القيمة المالية الحقيقية للأسماك. من جهته عبر بيجديكن الحسين عن رغبته الأكيدة في الانتقال بالصيد الساحلي إلى الهيكلة الحقيقية في برنامج طموح ومتكامل، ينظم العلاقة المهنية بين البحار والربان والمحهز، ويحدد المعاملات المالية، و يطور العمل على مستوى عقود الشغل. وأيضا طرق تصفية الحصص المالية ومستحقاتهم لفائدة البحارة.
وتتنافس أربعة لوائح بالدائرة البحرية لأكادير على تسعة مقاعد مخصصة لميناء المدينة في الصيد الساحلي ، حيث يسيطر اللامنتمون على لوائح الترشيحات بثلاث لوائح يقودها كل من محمد عضيض وعبد الكريم فوطات ويوسف القادمي ، فيما يقود محمد الغزال لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار اللائحة الحزبية الوحيدة المنافسة ضمن إنتخابات الغرفة المهنية الأطلسية الوسطى المتعلقة بالصيد الساحلي باكادير إد أوتنان.