عبّر بحارة الصيد التقليدي بميناء الصويرية القديمة عن ارتياحهم الكبير إزاء الانتعاش الذي شهده الميناء، مع انطلاق موسم صيد الأخطبوط الشتوي.
وجاء هذا التفاؤل في ظل وفرة هذا النوع من الرخويات بالمصايد المحلية، كما يظهر ذلك بوضوح في الكميات المعروضة بسوق السمك بالجملة خلال أولى الرحلات البحرية للموسم.
وأكد أحمد الناجي، رئيس تعاونية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بالصويريةالقديمة، في تصريح لجريدة “البحرنيوز”، أن حوالي 360 قاربًا انخرطت على الفور في تنشيط الموسم الجديد، مما يعكس تعطش البحارة للاستفادة من هذا المنتوج البحري المهم. وأوضح أن حصيلة الرحلة الأولى جاءت مشجعة للغاية، حيث تجاوزت كميات الأخطبوط المصطادة سقف 48 طناً، مع تسجيل أحجام ممتازة تراوحت بين 200 و300 كيلوغرام لكل قارب في كل رحلة.
وأضاف أحمد الناجي أن حجم الأخطبوط المصطاد خلال هذا الموسم يتراوح بين 2.5 و5 كيلوغرامات للوحدة الواحدة، وهي أحجام تعتبر أفضل مقارنة بالموسم السابق، مما يعزز الآمال بموسم ناجح. من جهة أخرى، أشار إلى أن القيمة المالية للمنتوج ظلت مقبولة نسبيًا، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 107 و110 دراهم، مما يساهم في تحقيق عوائد اقتصادية إيجابية للبحارة وأرباب القوارب.
ويؤكد المهنيون أن هذه النتائج الأولية تعكس جودة التدبير المسبق لمصايد الأخطبوط بسواحل المنطقة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للحفاظ على استدامة هذا المورد البحري. حيث يبقى الميناء، في ظل هذه الانتعاشة، محطة حيوية لدعم الاقتصاد المحلي ورفع المستوى المعيشي للبحارة وأسرهم.
ويراهن الفاعلون المحليون على استمرار هذه الوتيرة الإيجابية يستوجب تعزيز المراقبة والتدبير المسؤول للمصايد، لضمان استمرارية الموارد البحرية والحفاظ على التوازن البيئي، بما يخدم مصالح البحارة والقطاع البحري بشكل عام.
