سادت، مساء أمس الجمعة، حالة استنفار قصوى لدى سلطات الجديدة بمختلف تلويناتها، جراء اندلاع النيران في كومة متلاشيات حديدية داخل ميناء الجرف الأصفر.
وحسب مصدر مطلع، فإن حريقا شب في كومة من المتلاشيات الحديدية، كانت سفينة أفرغتها على الرصيف الذي كانت رست به، في انتظار نقلها إلى وحدة إنتاجية كائنة عند مدخل الميناء من جهة الشمال، من أجل تذويبها وإعادة تصنيعها.
ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون الحريق اندلع بفعل حرارة الشمس، والتفاعل الكيماوي لبعض المواد الخاصة المختلطة بالمتلاشيات الحديدية، التي يتم استيرادها على متن سفن تجارية، من بعض دول ما وراء البحار، سيما من أوربا الشرقية.
هذا، وتمت السيطرة على ألسنة الحريق وأعمدة الدخان المتصاعدة، بعد تدخل 4 سيارات-صهريجية تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، وشاحنات من نوع “رموك” ذات خراطيم مائية، وذلك بحضورالسلطات المختصة، ممثلة في سلطات ميناء الجرف الأصفر، والدرك البحري، والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وشرطة الحدود بالميناء، وقائد جماعة مولاي عبد الله، والأجهزة الأمنية الموازية.
وكعادتها، لم تصدر السلطات أي بلاغ للرأي العام، يوضح أسباب وظروف اندلاع الحريق، والذي لا يعتبر الأول من نوعه، داخل ميناء الجرف الأصفر، هذا الموقع الجيواستراتيجي الحساس، “القنبلة الموقوتة”، والذي مافتئ يعرف حوادث من هذا القبيل، بسب تسرب الغازات والمواد الكيماوية. وضع مقلق، بات يدق ناقوس الخطر، في ظل المخاطر المحدقة التي تتهدد الصحة والبيئة وأمن وسلامة المواطنين.
متابعة: محمد عكوري