بدأ ناشطون انفصاليون من جبهة “البوليساريو” احتجاجات ضد سفينة شحن نرويجية توقفت في ميناء جزر الكناري قادمة من ميناء العيون، مطالبين السلطات الإسبانية بتفتيشها بدعوى أنها تحمل زيوتا قادمة من العيون، رغم تأكيد السلطات الإسبانية أن السفينة كانت محملة بالنفط.
ونقلت «إيفي» الإسبانية، حسب ما أوردته “المساء”، أن نشطاء وسياسيين من اليسار الموحد متعاطفين مع البوليساريو دعوا السلطات الإسبانية إلى تفتيش السفينة، مدعين أنها تحمل زيوت سمك قادمة من مدينة العيون، وانتقلت إلى مياه موريتانيا ومنها إلى جزر الكناري.
ودعا النائب الأوروبي الإسباني فلوران مارشيليسي سلطات بلده إلى توقيف الباخرة الأوروبية «كي باي»، التي توقفت بجزيرة لاس بالماس (إسبانيا) قبل بلوغ وجهتها النهائية في أوروبا، مطالبا بالتحقق من مطابقة شهادة المنشأ للمنتوجات المحملة للقانون الأوروبي.
ويشكل استهداف اللوبي المساند لجبهة البوليساريو لسفن الشحن سابقة خطيرة، إذ جاء بالرغم من تأكيد سلطات ميناء لاس بالماس أن السفينة النرويجية محملة بالنفط الذي أفرغته في ميناء مدينة العيون، وبالرغم من حكم القضاء الأوروبي باستمرار اتفاقية التبادل الزراعي والمنتجات البحرية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وكانت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي قررت إلغاء حكم صادر منذ حوالي سنة حول الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
واعتبرت المحكمة أن الطعن الذي قدمته جبهة البوليساريو غير مقبول، وقضت بسريان الاتفاقية السياسية واتفاقية التبادل التجاري الزراعي والبحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما حكمت محكمة العدل الأوروبية على جبهة «البوليساريو» بتحمل مصاريف الدعوى، وكذا تلك التي تقدم بها مجلس الاتحاد الأوروبي، بعد أن تقدمت جبهة «البوليساريو» إلى المحكمة الأوروبية بدعوى تطالب فيها بوقف اتفاقية التبادل التجاري.
البحرنيوز: الأيام24