قال الوزير، الكاتب العام لرئاسة كوت ديفوار باتريك أشي الذي قام بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد إيفواري رفيع المستوى، أمس الجمعة بسلا،إن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان يشكل نموذجا للتنمية المندمجة والمستدامة
وأكد أشي في كلمة خلال لقاء صحفي حول تقدم أشغال مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، أن هذا المشروع الرائد، الذي يروم التهيئة الحضرية والمناظر الطبيعية لضفة خليج كوكودي، والذي تشرف عليه “مارشيكا ميد”، الشركة المغربية التابعة للقطاع العام والعاملة في مجال التنمية المجالية المختصة والمشاريع السياحية والحضرية المستدامة، يأتي لتعزيز علاقات التعاون والشراكة التي تجمع البلدين، اللذين انخرطا سابقا في مجال الاستدامة.
وسجل أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الذي جاء ثمرة إرادة مشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا، يعكس التزام قائدي البلدين بإرساء أسس شراكة راسخة وتعاون جنوب-جنوب خدمة لإفريقيا مزدهرة ومتطورة، مضيفا أن هذا المشروع يعتبر زهرة هذه الاستراتيجية الجديدة المشتركة للتعاون المغربي الايفواري، المتمحورة حول التنمية البشرية المستدامة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد فرصة للاطلاع على مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق وتمكين الفريق المشرف على مشروع خليج كوكودي من استلهام هذا النموذج الناجح.
وأضاف أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي يترجم الرؤية المشتركة للبلدين لإفريقيا متحررة وواثقة في قدراتها الذاتية، وتثمين مؤهلاتها خدمة للمواطن الافريقي.
من جهته، أشار مدير “مارشيكا ميد” السيد سعيد زارو، إلى أن مشروع تثمين خليج كوكودي يشكل نموذجا لتعاون مثالي جنوب- جنوب بين المغرب وكوت ديفوار، والذي حقق نجاحا كبيرا، وذلك بفضل روابط الصداقة والأخوة المتينة التي تجمع البلدين، مؤكدا أن المغرب مستعد لوضع تجربته وخبرته في مجال تطوير المشاريع السياحية والحضرية المستدامة رهن إشارة كوت ديفوار.
وذكر كذلك بأن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي انطلق، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار في شهر يناير 2015، والتي توجت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، تقدم بموجبها الشركة المغربية العمومية “مارشيكا ميد” تجربتها لتثمين وتهيئة المناظر الطبيعية والحضرية لخليج كوكودي.
واستعرض أعضاء الوفد الإيفواري مع أطر الشركة المغربية “مارشيكا ميد”، خلال هذا اللقاء، حصيلة تنفيذ مشروع كوكودي، الذي كان موضوع مذكرة تفاهم ثانية وقعت في مارس 2017 بين المغرب وكوت ديفوار.
ويقترح المشروع، أيضا، ضمان، في أجل محدود، بيئة سوسيو اقتصادية سليمة لساكنة أبيدجان، مع توفير عناصر التنمية المنسجمة للأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية والترفيهية بمدينة البحيرات.
ويسعى المشروع، الذي تتمحور مرحلته الخاصة بالبنيات التحتية، حول أربعة أقطاب للعمل، إلى رد الاعتبار للنظام الإيكولوجي للخليج، وإنجاز سدود، وقناة ومنشأة مائية وبحرية، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت للعبور وقنطرة، وإنجاز مرفأ ومنتزه حضري.
يذكر أن مكونات المشروع، تنقسم إلى مرحلتين، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى بنسبة 100 في المائة، في حين أن المرحلة الثانية بلغت الأشغال بها نسبة مقبولة عند منتصف شهر ماي 2018. وستنتهي أشغال المشروع بصفة كاملة في أكتوبر 2020.
وقام الوفد الإيفواري، خلال زيارته للمغرب، يومي سابع وثامن يونيو الجاري ، بزيارة عدة مشاريع تهم مجالات السياحة والثقافة والترفيه، بما في ذلك مسرح الرباط الكبير، ومارينا أبي رقراق ومركز صيانة الترامواي.
وضم الوفد الإيفواري وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مساعد الناطق باسم الحكومة آن ديزيري أولوتو، وبيير ديمبا المدير العام لوكالة تسيير الطرق.