إكتشف فريق من الباحثين الجيولوجيين الألمان والبريطان حسب ما نقله موقع “ساينس وورلد ريبورت”، أكبر واد في أعماق البحر يتواجد قبالة مدينة أكادير إذ يعتقد أنه بقي دون إستكشاف منذ 60000 سنة .
وكان الفريق بعد خمسة أسابيع من العمل قادرا على وضع الخرائط بالأبعاد الثلاثية 3D وأخذ العينات في قاع البحر مكنت الباحثين من ترجيح فكرة أن يكون الواد الأكبر في العالم، هو مصدر أكبر حركة رسوبيات تحت الماء.
وقام فريق من العلماء، بريطاني ألماني بين شهري نوفمبر ودجنبر ، بإجراء بعثة استكشافية لأسفل تحت الماء لمدة خمسة أسابيع متتالية ، بواسطة سفينة الأبحاث الألمانية ماريا S مريان، إذ تمكن الفريق من إستكشاف ” أكادير كانيون ” حسب اللقب الذي أصبح يحمله الوادي واستفادوا كثيرا حول هذا الوادي البحري الذي تم تجاهله من قبل الجيولوجيين.
وقال روسل وين الباحث في المركز الوطني لعلوم المحيطات ” هناك العديد من الميزات للاهتمام بأن لا أحد قد ذهب من أي وقت مضى لاكتشاف الموقع ” . ووفقا لنتائج الرحلة الإستكشافية، يبلغ قياس الوادي 1000 متر من العمق و 450 كيلو مترا في الطول لذا من المحتمل أن يكون هذا أكبر واديcanyon””في العالم، وعلى ما يبدو أن “أغادير كانيون ” مماثلا في الحجم إلى جراند كانيون في ولاية أريزونا”، حسب الدكتور وين.
وأخد russell wynnوزميله sebastian Krastel من جامعة كيل، صور وعينات من قاع البحر لخلق خريطة ثلاثية الأبعاد 3D عالية الدقة من الوادي، لمعرفة المزيد عن معالمه.
وأضاف وين “لقد وجدنا أن هذا الوادي الضخم هو مصدر الدوران الكبيرة من العالم للرسوبيات تحت الماء، منذ ما يزيد عن 60.000 سنة ، إذ تم نقل ما يصل الى 160 كيلومتر مكعب من الرواسب في أعماق المحيطات في حدث كارثي واحد. نحن فرحين جدا يسجل ” كوننا الأوائل لاستكشاف ورسم خريطة هذه المنطقة الشاسعة والمذهلة من قاع البحر هي ميزة نادرة، لا سيما في باب أوروبا “.
وأثناء رحلتهم، جمع الباحثون صورا و عينات من قاع البحر ومن الرواسب سمح لهم هذا توفرهم على أدلة تدفق الرواسب القوية التي تأتي من رأس الوادي وتحمل الحصى والرمل من الأرض و من جبال الأطلس إلى الأحواض البحرية العميقة إلى أكثر من ثلاثة أميال تحت سطح البحر.
و قد أودعت هذه التدفقات الرواسب على منطقة قاع البحر لمسافة تتجاوز 350،000 كيلومتر مربع ، ما يقارب حجم مساحة ألمانيا، في الواقع، حيت تعتبر هذه هي المرة الأولى التي جعلت التدفقات الفردية من الرواسب التي كانت تتبع بشكل كامل على طول مسار تدفقها.
اكتشاف انهيار أرضي لأكثر من 5000 كيلو متر مربع
وبالإضافة إلى هذه الاكتشافات البيولوجية المثيرة للاهتمام، وجد العالمان انهيار أرضي ضخم جديد إلى الجنوب من “أكادير كانيون” و الذي يغطي مساحة من قاع البحر أكثر تصل إلى 5000 كيلو متر مربع . هذا الانهيار الأرضي تصل مساحته أكبر من مقاطعة هامبشاير، كما هو مبين في التقرير العالمي للعلوم.
وقاما العالمان أيضا باكتشافات بيولوجية أخرى. بأخذهم عينات من الشعاب المرجانية الحية في المياه العميقة التي سيتم استردادها على ساحل المحيط الأطلسي. كما عثروا على تركيز هائل من مئات السلاحف ضخمة الرأس التي كانت تستفيد من الحرارة على السطح .
تبقى الإشارة أن الرحلة في الجنوب المغربي لا ينبغي أن تكون جهدا علميا بلا نتائج حيت حذر الباحثون من المخاطر التي تستهدف العالم تحت الماء “ويأملون ، أن يتم استخدام نتائج جهدهم لمواصلة العمل في المخاطر الجيولوجية والمحافظة على البيئة البحرية بالمنطقة يتابع Russel Wynn
متابعة عبد الجليل إد خيرات