شدد المشاركون في ندوة افتراضية، نظمت يوم الاثنين 15 يونيو2020، حول موضوع “البحث العلمي والابتكار دعامة لتثمين الرأسمال الطبيعي للمحيطات”، على أهمية اعتماد استراتيجية للاقتصاد الأزرق وفق مقاربة إيكولوجية تعزز بشكل مستدام من القطاعات الإنتاجية التقليدية (صيد بحري وبنيات مينائية وسياحة …) التي تعزز من نمو القطاعات الصاعدة كالزراعة المائية، وتحدد القطاعات المستقبلية، من قبيل التكنولوجيات البيولوجية وتدبير الموارد الوراثية المتصلة بالتنوع البيولوجي البحري.
وأوصى المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته التنسيقية الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بمراكش آسفي وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض (فرع آسفي) بشراكة مع مؤسسة هاينريش بول، بإحداث أقطاب جامعية مخصصة للتكوين في مهن الاقتصاد الأزرق، وإدخال هذه المهن ضمن التكوين المهني والتكوين المستمر،وإحداث برامج للقرب تربوية وعملية. وذلك بما يضمن تطوير مشاريع مبتكرة للبحث والتنمية من أجل تدبير أفضل للموارد البحرية.
وفي علاقة بموضوع الندوة، اللقاء إلى تثمين المحيطات من خلال تعزيز البحث والابتكار، اعتبارا للرأسمال البحري الهام الذي يتمتع به المغرب، الذي يشغل المكانة الأولى ضمن التنوع البيولوجي البحري على صعيد منطقة المتوسط. حيث أكد المتدخلون ،على أهمية وضع البحث العلمي والابتكار في خدمة تطوير اقتصاد أزرق آمن مندمج ومستدام، باعتباره ركيزة للنمو في النموذج التنموي الجديد، مشيرين في هذا الصدد، إلى مضامين تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الاقتصاد الأزرق، الذي يقدم تفكيرا استراتيجيا حول الرأسمال البحري والأوساط البحرية بالمغرب.
وبالمناسبة، توقف المشاركون عند التوصيات التي تضمنها هذا التقرير الذي وضع البحث والاتبكار، حول فروع جديدة لتثمين الخدمات البحرية في صلب انشغالات القطاعات المعنية، عبر دعم مؤسسات البحث القائمة، وتمكينها من الوسائل البشرية والمالية الكافية وتشجيع تطوير شراكات دولية. كما شددوا على الأهمية المحورية التي يجب أن تحظى بها حكامة السياسات العمومية والتخطيط البحري، وكذا التعاون الدولي وإحداث شراكات دولية، إلى جانب إعادة هيكلة الفروع القائمة ودعم الأنشطة الصاعدة. كما أبرزوا أهمية انخراط مجموع الأطراف المعنية ضمن هذا المسلسل، خاصة الجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني على الصعيدين الوطني والترابي.
وتميزت هذه الندوة الافتراضية، بمشاركة فاعلين اقتصاديين وأساتذة باحثين، وكذا أعضاء من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. إذ ناقش المشاركون مواضيع تشمل “الاقتصاد الأزرق .. واقع وآفاق بجهة مراكش آسفي”، و”دور الفاعل الاقتصادي في الانفتاح على البحث العلمي والابتكار في قطاع الصدي البحري”، و”قراءة في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الاقتصاد الأزرق”.
وتطرق اللقاء إلى “الطحالب البحرية .. مصدر مبتكر للبيولوجيا التقنية”، و”المشروع البيوتقني بآسفي”، و”الابتكار في التكوين البحري”، و”تنوع الطحالب البحرية المغربية .. فرص ومؤهلات تطوير وتثمين البيولوجيا التقنية”.