باحثون يكتشفون حطام سفينة قراصنة قبالة السواحل الشمالية المغربية

0
Jorgesys Html test

كشف باحثون وصيادو حطام السفن عن بقايا حطام سفينة قراصنة قبالة السواحل الشمالية للمملكة المغربية عبر مضيق جبل طارق، تعود إلى حقبة القرن السابع عشر، أطلق عليها تاريخيا اسم “سفينة القراصنة البربريين”.

حسب ورقة علمية منشورة على موقع ” LIVE SCIENCE” المختص، فإن العتور على حطام سفينة القراصنة تم  بقاع البحر في مضيق جبل طارق، على عمق حوالي 2700 قدم (830 متر). حيث يبلغ  طول السفينة حوالي 45 قدمًا (14 مترًا)، فيما تشير الأبحاث إلى أن السفينة كانت من نوع التارتان – وهي سفينة صغيرة ذات أشرعة مثلثة الشكل على صاريتين يمكن دفعها أيضًا بالمجاديف. فيما تشير الورقة العلمية أن إحدى الشركات التي تتخذ  من فلوريدا مقراً لها ، هي من كان لها سبق تحديد موقع حطام السفينة في عام 2005 ، عندما كانت تقوم بأبحاث حول بقايا السفينة الحربية الإنجليزية HMS Sussex التي كانت تحمل 80 مدفعًا، والتي فقدت في المنطقة في عام 1694.

ونقل الموقع المذكور عن الباحثين قولهم، إن قراصنة البربر استخدموا سفن تارتان في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم غالبًا ما كانوا يخطئون في اعتبارها سفن صيد، مما يعني أن السفن الأخرى لن تشك في وجود قراصنة على متنها.وفق المصدر عينه، فقد رجّح الباحثون أن السفينة المحطّمة، التي عثر عليها مدجّجة بالأسلحة، “ربما كانت متوجهة إلى السواحل الإسبانية، للقبض على الناس واستعبادهم، قبل أن تغرق”.

كما كانت السفينة  تحمل شحنة من الأواني والمقالي ، ربما حتى تتمكن من التنكر في صورة سفينة تجارية. كما  تدعم القطع الأثرية  الموجودة في الحطام فكرة أن هذه كانت سفينة قراصنة محملة بالبضائع المسروقة. حيث أوضح الباحثون في إفادتهم أن المزيج الغارق المكون من مجموعة من زجاجات الخمور الزجاجية المصنوعة في بلجيكا أو ألمانيا، وأوعية الشاي المصنوعة في تركيا العثمانية، تجعل الحطام يبدو مريبًا للغاية. وتقود لإستخلاص أن الأمر لا يتعلق بتاجر ساحليً عادي في شمال إفريقيا”. خصوصا وأن السفينة المحطمة كانت مجهزة أيضًا بـ “منظار” نادر جدًا – وهو نوع مبكر من التلسكوب،  كان ثوريًا في ذلك الوقت، ربما تم الاستيلاء عليه من سفينة أوروبية.

ووفق ذات الموقع المختص أن القراصنة البربريين كانوا وقتها من المسلمين، حيث  بدأوا نشاطهم في القرن الخامس عشر، انطلاقا من المغرب الأوسط الذي كان تابعا للإمبراطورية العثمانية”. وقد كان جزء كبيرا من الساحل المتوسطي من المغرب إلى ليبيا حمل اسم “ساحل البربر”، وهذا مصطلح غربي أطلق على هذه المنطقة وقتها، بعد أن عرفت قراصنة شكّلوا تهديدا بليغا لما يفوق الـ 200 سنة، حيث كانوا يقودون غارات على السفن التجارية على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

 
Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا