نفت مصادر مهنية مطلعة ، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية أن تكون قوارب الصيد التقليدي بالعرائش، قد غيرت طريقة نشاطها البحري من الخروج في رحلات صيد بسواحل المنطقة، الى نقل أشخاص من الضفة الشرقية للمدينة الى الجهة المقابلة من واد لوكوس تزامنا مع موسم الصيف الحالي .
و حسب مصادر مهنية داخل ميناء العرائش، فإن عملية النقل البحري للأفراد المنتشرة بالعرائش اليوم، هي تمر بشكل فوضوي وعشوائي في غياب تام للمراقبة والتتبع، سيما في ظل المخاطرة بالأرواح البشرية، التي قد تصل الى حد غرق ما يفوق 20 راكبا، في غياب تام لقانون جديد يمنع أو ينظم ظاهرة التنقل البحري، والتي ارتبطت بالذاكرة الثقافية و التاريخية للمدينة حسب إفادة مصادر محلية.
و أوضحت ذات المصادر أن اغلب العاملين على ظهر قوارب النقل التي يفوق عددها اليوم 40 قاربا، لا يتوفرون على رخص النقل أو الصيد، باستثناء سبعة قوارب أصلية، حيث يعزي الأمر تؤكد المصادر، إلى انفصال وزارة الصيد البحري عن وزارة النقل والملاحة التجارية في وقت سابق. وهو الأمر الذي منع هده الفئة من التوصل بوثائق التنقل البحري بالمنطقة.
و أكدت المصادر أن قوارب النقل المعروفة لدى ساكنة العرائش بمصطلح ” باسخير ” كانت و لازالت مرتبطة بتراث المدينة، بإعتبارها تعد من أسهل المسالك، التي تربط العرائش بالمناطق المجاورة من “رقادة ، خميس الساحل ،…”. وذلك في ظل عدم توفر و تنوع وسائل النقل خلال فترة الأربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضي. وهو ما يتطلب تثمين هذا النوع من التراث الإنساني، الذي ظل حاضرا رغم تعدد العقبات وتوالي العقود.
وأشارت المصادر أن ” الباسخير ” كانت مفعمة في وقت سابق، بمجموعة من الأسس التنظيمية المعقلنة، والتي اندثرت اليوم بفعل و لوج بعض الدخلاء، إلى مجال النقل البحري. ونبهت المصادر في ذات السياق إلى كون صغر حجم القوارب المستعملة والتي لا يتعدى طولها أربعة أمتار ونصف، يبعث على الخوف، لكون حمولة هذه القوارب قد تتجاوز أحيانا 20 راكبا.