غادر وفد من رجال الأعمال المكسيكيين، أمس الأربعاء، مارينا أكادير، على متن يخث شراعي، في إتجاه المكسيك. حيث تأتي هذه الزيارة التي إنطلقت من جزيرة بالما دي مايوركا، وذلك في إطار الإحتفاء بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمكسيك.
وأكد رجل الأعمال المكسيكي، فيكتور فلوريس، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذه الرحلة شكلت مناسبة لاستكشاف المغرب كبلد مستقر وواعد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، بما يتيحه ذلك من فرص الاستثمار، لتعزيز أفاق التعاون التجاري بين البلدين في مجالات مختلفة، من قبيل نقل التكنلوجيا بين البلدين الشقيقين في الصناعات الغذائية والأساسية، والصيد البحري وتربية الأسماك، والسياحة، وكذا التكوين والتعليم المهني.
ونوه فيكتور فلوريس، بالتطور الذي تعرفه المملكة، وكذا سياسة الإنفتاح التي إعتمدها البلد، ناهيك عن الطيبوبة والكفاءة التي تميز المغاربة. وهي معطيات محفزة على الإستثمار، خصوصا وان المكسيك والمغرب يتقاسمان مواقع استراتيجية في سوق التجارة الدولية، ولديهما مؤهلات على المستوى الجغرافي والبيئي والمناخي.
وتوج التعاون بين رجال أعمال مغاربة ورجل الأعمال المكسيكي، بشراكة إستراتيجية تمثلت في إنشاء شركة بمدينة طنجة، متخصصة في تشجيع الاستثمار الأجنبي خصوصا المكسيكي، حيث سيركز هذا التعاون حسب فيصل المرابط الترغي مدير الإسترتيجية والتطوير للشركة المغربية الميكسيكية NORTH28، سيركز أساسا، على قطاعات تربية الأسماك وبناء السفن.. كقطاعات واعدة، سيكون لها ما بعدها، في فتح أفاق جديدة للتعاون بين القطاع الخاص.
وأضاف فيصل المرابط الترغي، ان هذه الزيارة قد مكنت من فتح أفاق جيدة للتعاون، لاسيما وان الوفد الميكسيكي قد خبر مجال الأعمال، ويعرف جيدا كيف يحدد نوعية الأرضية، وكذا مناخ الأعمال التي يمكن ان تشكل فضاء للإستثمار.
من جانبه وصف عبد الحكيم الوعليتي المدير العام للشركة المغربية الميكسيكية NORTH28، أن هذا التعاون على مستوى رجال الأعمال والقطاع الخاص ، سيفتح أفاق جيدة لتدفق إستثمارات مهمة، لاسيما في القطاعات المنتجة وتربية الأحياء المائية، وكذا صناعة السفن. كما أكد المصدر في سياق متصل دعوة الوفد الميكسيكي إلى المشاركة في معرض أليوتيس المقرر مطلع السنة القادمة.
ومن المنتطر ان يحظر الوفد بتمثيلية هامة للمشاركة في هذا المعرض. وهو ما سيشكل مناسبة لإبرام عقود وبحث شراكات جديدة ستساهم في تعزيز أفاق التعاون بين البلدين.
