أجريت أمس الخميس 24 نونبر 2016 بمقر مندوبية الصيد البحري بطانطان قرعة لفرز 50 مركبا ستنضاف ل100 مركب آخرى تم فرزها بميناء العيون لولوج مصايد الأخطبوط شمال سيدي الغازي برسم الموسم الشتوي الذي سينطلق في فاتح دجنبر المقبل .
واقتصرت العملية في بدايتها بتعداد جميع المراكب المشاركة في عمليات القرعة دون إقصاء لأي مركب، حتى تلك التي كانت خارج الميناء في رحلات صيد بسواحل مدينة الوطية. كما تم تسجيل مشاركة مراكب من أكادير و من بعض الموانئ الشمالية ، ليتم بعدها سحب أسماء 50 مركبا ، فيما تم توجيه البقية إلى لائحة الانتظار و التي سيتم إيفادها إلى مندوبية العيون.
و تمت العملية في جو من التفاهم و التراضي، مع الإشارة إلى التحفظ الذي أشار إليه الربابنة، و المتجلي في التوقيت الفاصل بين خروج مراكب طانطان(20 ساعة) و العيون(16 ساعة) مما يجعل الفرق أربع ساعات فقط، في وقت تحتاج المراكب لحوالي 16 ساعة لقطع المسافة الفاصلة بين الميناءين حسب تصريح الربابنة .
وناقش المهنيون الذين التأموا في اللقاء إشكالية اتفاقية 2004 أو ما يعرف في الأوساط المهنية ب”matrice” ، أو ما وصفوه بالحصة المجحفة في حق الصيد الساحلي صنف الجر، مع ارتفاع عدد المراكب الراغبة في ولوج مصايد الإخطبوط للاستفادة من مواسم صيد الرخويات . كما تداول المهنيون في الإجراءات و التدابير التي سيتم اتخاذها بعد نهاية موسم الصيد لرفع الحيف عن الحصة الهزيلة للصيد الساحلي صنف الجر، و مطالبة الجهات المعنية برفع حصته كي تتماشى مع أسطوله. وذلك في اتجاه عقد لقاءات مارطونية مع الوزارة الوصية و التمثيليات المهنية ، مع التوجه نحو عقد ندوات صحافية لوضع الرأي العام المهني في الصورة الحقيقية للمعادلة الغير عادلة حسب تصريحهم.
و عرف اللقاء الذي مرت أطواره في أجواء يطبعها التفاهم والتشاور ، التداول بشأن حصة الصيد لكل مركب في الرحلة الواحدة، و التي تصل إلى 3 طن كحد أقصى في الرحلة ، حسب قرار وزارة الصيد البحري ، كما أنه حسب المعلومات التي استقاها موقع البحرنيوز من مصادر مهنية عليمة، أنه بناءا على طلب من المهنيين و بقرار رسمي من وزارة الصيد ، يتم تكليف مندوب الصيد البحري بتدبير الكوطا الخاصة بمراكب الجر و المحددة في 3850 طن خلال الفترة بأكملها، والتي تمتد على أربعة شهور لضمان استمرارية عمل هده البواخر في المنطقة المحددة لصيد الرخويات، و عدم استنفادها في وقت وجيز، كما وقع في وقت سابق، حيث انتهت فترة الصيد في شهرين و نصف ،كما أن هناك أصناف أخرى يتم اصطيادها خلال نفس الرحلة، مع الأخذ في الاعتبار المراهنة على تثمين الأخطبوط و الحد من تقهقر أثمنته في السوق بتوفير العرض و تراجع الطلب .
و في تصريح خص به البحرنيوز أكد عمر السوسي رئيس الجمعية المهنية لمراكب الصيد بالجر بميناء الوطية بطانطان ، أنه لا يمكن بتاتا للمراكب المنطلقة من طانطان أن تلج مصايد الإخطبوط من أجل جلب طن واحد ، و العودة كل هده المسافة للإفراغ ، لمادا لا تتم استشارتهم في مثل هده القرارات التي تخدم جهات دون أخرى ، مؤكدا في دات السياق أن الجمعية ستسجل إحتجاجها لدى مصالح مندوبية الصيد البحري بطانطان ،على هدا القرار الذي لا يخدم مصالح مراكب الصيد الساحلي صنف الجر حسب تعبير السوسي.
و في موضوع دي صلة فقد تم الأخذ بعين الاعتبار قضية التسجيلات الجديدة بالنسبة لأبناء المنطقة، إذ تم تخصيص 20 عقدا جديدا يستفيد بموجبها أبناء المنطقة من التكوين في المبادئ الأولية لمهنة الصيد البحري .
يذكر أن مراكب الصيد الساحلي التي تم إنتقاؤها في قرعة امس من المنتظر ان تنطلق قبل 20 ساعة عن الموعد الرسمي لإنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، لتنضاف إلى 100 مركب آخرى تم إنتقاؤها بميناء العيون، لولوج المصيدة الجنوبية لصيد 11 في المائة من الكوطا الإجمالية المحددة آنفا في 35000 طن .