قررت قبطانية ميناء العيون منع خروج ودخول وتفريغ السمك وجميع أعمال الصيانة والأنشطة الموازية إبتداء من يوم الإثنين 02 أكتوبر 2023، لتمكين سفينة الغاز “EPIC BORINQUEN” من أداء مهامها في تفريغ حمولتها من الغاز .
وأوضحت القبطانية ان هذا القرار ياتي إنسجاما مع تعليما لجنة الأمن والسلامة بميناء العيون ، حيث سيكون على ربابنة وبواخر ومراكب وقواري الصيد ومستخدمي الورش البحري بالميناء بغعتبارهم الجهات المعنية بقرار المنع، توقيف أنشطتهم وإنتظار إلى حين الباخرة المذكورة من إفراغ حمولتها ومغادرة الميناء .
وبعد أن أكدت القبطانية أن هذا القرار ياتي حرصا على أمن وسلامة الميناء وكذا في إطار تزويد الإقليم بالمحروقات ، توعدت القبطانية المخالفين لقراراها بغتخاذ الإجراء المعمول بها في حقهم وذلك طبقا للظهير الشريف القاضي بتنفيذ القانون رقم 71.18 المتعلق بشرطة الموانئ .
وأصبحت ظاهرة المنع تشكل واحدة من التحديات الكبرى، التي تعيق إستقرار النشاط المهني المرتبط بقطاع الصيد بالمنطقة. خصوصا وأن الميناء أصبح يستقبل هذا النوع من السفن، بشكل يكاد يكون اسبوعيا أحيانا، بالنظر للطلب المتزايد على هذه المادة نظير التنيمة الإقتصادية التي تعرفها المنطقة، وهو ما يرفع من عطالة المراكب والنشطة المينائية.. وهي الوضعية التي تحتاج لتفكير جاد من أجل مراجعة هذا القرار، في ظل التطورات التي تعرفها المنطقة.
وإحتضن مقر باشوية الجماعة الترابية المرسى – العيون في وقت سابق، اجتماعا جمع مكونات مهنة الصيد البحري، والسلطات المينائية، تمحور حول الحلول المقترحة لتدبير مشكل إغلاق الميناء في وجه المهنيين وكل الأعمال المرتبطة بالقطاع، أثناء رسو سفينة الغاز. إذ تم تقديم مجموعة من المقترحات، الرامية لتدبير الحركة الملاحية عند قدوم سفينة الغاز، مع تقديم مجموعة من المقترحات لتطوير الخدمات، في سياق الأهمية التي يكتسيها طابع التدبير الجيد والعقلاني لميناء المدينة، خاصة في ما يتعلق بضرورة وضع السلامة هي المرتبة الأولى.
ويشدد المهنيون على أن قرار المنع اليوم لم يصبح له من دواعي، بالنظر إلى أشغال التوسعة التي شملت مختلف الأرصفة، وكذا مستوى السلامة المعتمد داخل الحزام المينائي، إذ سجلت ذات المصادر، أن ميناء الصيد المخصص لمراكب الصيد البحري، أصبح حكرا على مراكب الصيد فقط، فيما أن الميناء التجاري اعتمد لهدا الغرض من سفن نقل الرمال وسفن الغاز والسفن التجارية الأخرى، عكس ما كانت عليه الأمور سابقا، كما أن دخول شركات جديدة على خط تزويد المدينة بالمحروقات، سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع عدد أيام توقف نشاط الميناء وعطالة مراكب الصيد.