بتكلفة بلغت 20 مليون درهم .. البواري والدريوش يشرفان على إفتتاج سوق السمك من الجيل الجديد بميناء المهدية

0
Jorgesys Html test

أشرف كل من أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وزكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يومه الأربعاء 15 يناير 2025، على تدشين سوق السمك من الجيل الجديد بميناء المهدية بالقنيطرة.

وتم هذا التدشين بحضور عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، إلى جانب عدد من الشخصيات يتقدمهم العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري، وكمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية. حيث يهدف هذا المشروع الممتد حسب بلاغ صحفي صادر عن كتابة الدولة،  على مساحة إجمالية تبلغ 1460 مترًا مربعً، اإلى مواكبة تطور ميناء المهدية من خلال عصرنة البنية التحتية المخصصة لاستقبال وتسويق منتجات الصيد البحري، وكذا المساهمة في تثمين أفضل لهاته المنتجات البحرية.

وتم إنجاز السوق الجديد الذي يتواجد وفق ذات البلاغ في قلب ميناء الصيد بالمهدية ، من طرف المكتب الوطني للصيد البحري، في إطار برنامج شامل لتأهيل وتطوير الميناء، والذي يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع الصيد الساحلي بالمغرب. بالإضافة إلى تعزيز تنظيم مسالك توزيع منتجات الصيد وضمان أفضل تثمين للمصطادات، يشكل تشييد هذا السوق الجديد خطوة مهمة في مواصلة تطوير القطاع بهذه الجهة.

وقالت كاتبة الدولة المكلفة الصيد البحري زكية الدريوش في تصريح للبحرنيوز على هامش حفل التدشين، أن هذا  السوق يعد هو الرابع عشر من بين 18 سوقًا من الجيل الجديد في المملكة، والتي تم إنجازها وعصرنتها باستثمار إجمالي قدره 630 مليون درهم، حيث كلف إنجاز السوق الجديد بالمهدية  إستثمار إجمالي قدره 20 مليون درهم.

وأضافت المسؤولة الحكومية،  أن هذه المنشأة التجارية تستوفي الشروط والمعايير المتعلقة بالنظافة، والصحة، ودرجة الحرارة، مما يسهم في تحسين ظروف عمل المهنيين وضمان الحفاظ على جودة المنتجات لتصل إلى المستهلك في أفضل الظروف. كما سيساهم في  تثمين المنتوج، بشكل سيحفز أداء  الميناء ، خصوصا  وأن السوق يشمل فضاءات مخصصة لفرز وعرض المنتجات، من أجل البيع والإرسال، وغرفة تبريد من أجل الحفاظ بشكل أفضل على جودة منتجات الصيد، إضافة إلى مرافق تقنية وإدارية.  كما يتضمن المشروع وحدة لتدبير الصناديق الموحدة (UGCN) وقاعة مخصصة لبيع الأسماك السطحية مجهزة بميزان.

من جانبه أكد العربي المهيدي ممثل الصيد الساحلي عن ميناء المهدية ورئيس جامعة غرف الصيد البحري، على أهمية هذا المشروع،  الذي ظل يشكل مطلبا ملحا للفاعلين المهنيين ، خصوصا وأن ميناء المهدية أصبح محجا للمراكب القادمة من موانئ مجاورة أطلسية ومتوسطية، وهو ما حول الميناء إلى مركز  متوهج، سيزيد توهجا مع إفتتاح السوق الجديد،  الذي يتوفر على مجموعة من المواصفات، منها معايير الجودة الكلية و خاصية التخزين لتوفره على قاعة تتسع لنحو 20 طنا من المنتوجات البحرية ،  دون إغفال تقنية رقمنة المزادات . وهي كلها معطيات من شأنها ضمان إشعاع العملية التجارية، وبالتالي تثمين المنتوج ، وتعزيز تنافسيته، بما سيضمن الرفع من تنافسية المنتوجات البحرية،  وتعزيز دينامية الميناء الذي سيصبح مؤهلا لإستقبال المزيد من المفرغات  .

إلى ذلك  أكد كمال صبري المستشار البرلماني عن قطاع الصيد البحري، ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية ، أن إفتتتاح سوق بهذه المواصفات الهامة، سيعيد الإعتبار لميناء المهدية ، بالنظر لإمتداده التاريخي ، وخاصيته الجغرافية ، لاسيما وأن الميناء يعرف نشاطا متزايدا لقوارب الصيد التقليدي ، وكذا مراكب الصيد الساحلي ، وهو ما يفسح المجال أمام تدفق الأطنان من المفرغات من السواحل المحلية الغنية بمصايدها المتنوعة، سواء تعلق الأمر بالأسماك السطحية أو القاعية .

وأضاف المستشار البرلماني  في تصريحه للبحرنيوز، أن ميناء المهدية اليوم ورش مفتوح ، بالنظر لقيمة المشاريع ، حيث أن هناك مشروع سيزيد من جاذبية الميناء ويعزز خصوصيته، إذ يتم ترميم أحد الأرصفة المحادية للسوق من طرف الوكالة الوطنية الموانئ . هذا الرصيف الذي سيخصص يؤكد رئيس الغرفة ،  لعملية التفريغ فقط،  وهي خاصية جد مهمة لا تتوفر في موانئ أخرى، خصوصا وأن المراكب ستفرغ مصطاداتها وتنصرف من الرصيف في إتجاه الحوض الداخلي بالميناء ، ما سعزز من من حكامة المفرغات ، في ظل وجود هذا الرصيف في مرمى المراقبة المباشرة، التي ستتابع عن كثب حركية المراكب الوافدة على الرصيف .

هشام مشكور،  فاعل جمعوي في تجارة السمك عبر في تصريح للبحرنيوز، عن سعادته الكبيرة بإفتتاح هذه المعلمة الإسترتيجية ، التي ستحفز وفق تعبيره تثمين المنتوج . وهو مشروع يعد تنزيلا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك نصره الله الرامية لتثمين المنتوجات المغربية بصفة عامة ، مشيرا أن هذه المعلمة الإقتصادية هي إضافة للقطاع، لاسيما وأن العملية التجارية ستتحول بالميناء من الدلالة التقليدية إلى الدلالة الرقمية ،  لكون السوق من الجيل الجديد ويوفر الكثير من الخدمات التي تدعم الرواج التجاري للمنتوجات البحرية. إذ ستساهم المنشأة التجارية في تثمين المنتوج،  كما ستحد  يقول مشكور ، من التجاوزت والتهريب التي كانت تضر البحار بالميناء والإقتصاد المحلي بصفة عامة.

وتم على هامش التدشين تقديم مداخلتين من طرف كل من العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد وكمال صبري بصفته رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، والذين أكدا معا على مواصلة الإهتمام بالميناء، بما يضمن تعزيز جاذبيته الإقتصادية والإنتاجية، خصوصا على مستوى البنيات التحتية ، حيث علت المطالب ضرورة التعجيل بإنجاز ورش جاف لصيانة المراكب وإصلاحها، بدل تكبد هذه المراكب مغادرة الميناء في إتجاه موانئ أخرى من أجل الصيانة والإصلاح ، حيث أن إنشاء ورش جاف بالميناء ، سيعزز من ديناميته، ويفتح أفاقا جديدة لليد العامة ، كما سيوفر على المجهزين الكثير من الجهد والوقت في تدبير عملية الصيانة ، والقيام بالإصلاحات اللازمة في موعدها المحدد . 

إلى ذلك تم إختتام حفل التدشين ـ بتقديم مجموعة من التدكارات لضيوف الميناء ، كعربون محبة وتقدير ، خصوصا وأن هذه الزيارة التي قام بها المسؤولان الحكوميان ، من شأنها أن تشكل نقلة كبرى في سياق الإهتمام بالمنشأة المينائية ، المتواجدة بنفوذ جهة الرباط سلا القنيطرة ، كما أنها تعبد الطريق لمزيد من الزيارات والمشاريع التي تعزز إشعاع الميناء، وتفتح شهية التطوير ، بما يخدم إقتصاد الصيد والتنمية المجالية بالإقليم .

يذكر أن ميناء المهدية خلال سنة 2024 عرف تسويق 14141 طنًا من المنتجات البحرية بقيمة إجمالية بلغت 86 مليون درهم. إذ يعول على هذا السوق الجديد  أن يشكل نقلة نوعية لدعم الدينامية الاقتصادية في مجال الصيد البحري على المستويين الجهوي والوطني، بفضل مقوماته التقنية والتنظيمية.

 

 

 

 

 

 

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا