إنطلقت اليوم االثلاثاء 29 يونيو2021 بأحد فنادق أكادير أشغال دورة تدريبية لفائدة الهيئات المهنية في الصيد التقليدي تروم تطوير أداء المنظمات المهنية ، وهي الدورة التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام وتنظم في إطار تنزيل وتفعيل الإتفاق التقني، الرامي إلى تعزيز قدرات قطاع الصيد البحري التقليدي، الموقع في وقت سابق بين كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي.
وتهدف الدورة التدريبية التي يشرف على تأطيرها مجموعة من الأطر، إلى تعزيز قدرات المنظمات المهنية في قطاع الصيد البحري التقليدي. حيث تتفرع الدورة إلى مجموعة من المحاور والورشات، تركز على دور المنظمة المهنية وقيمها ومبادئها، وتطوير رؤية مشتركة للمنظمة المهنية، وأداء المنظمة المهنية المكونات والعوامل المؤثرة.كما تروم الدورة مقاربة نقاط القوة والصعوبات من خلال تحليل العوامل المؤثرة في أداء المنظمة المهنية. مع إثارة موضوع المرأة والمساواة والإنصاف داخل المنظمة .
وقال عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، أن هذه الدورة التي تعتبر إمتدادا للدورات السابقة التي نظمت بالمنطقة المتوسطة والشمالية والوسطى هي تعد الآخيرة في إطار الإتفاق الموقع سنة 2019 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي . حيث تعرف الدورة مشاركة فاعلات وفاعلين في المجان التعاوني في الصيد البحري قدموا غلى أكادير من مختلف جهات المملكة، حيث الرهان على الورشات التكوينية في تطوير مهارات أطر المنظمات المهنية، وإدكاء زيادة روح الإبداع. بما يضمن الزيادة في التفاني والإخلاص في أداء المهام المنوطة بالفاعلين على مستوى المنظمات المهنية، للرقي بهذ الآخيرة وجعلها قاطرة للتنمية ، فيما تراهن الكنفدرالية على مزيد من الشراكات لتعزيز قدرات العنصر البشري.
وحسب مريم ناموح رئيسة تعاونية الصيد البحري بإيمي ودار، فإن برنامج الدورة التدريبية يكتسي أهمية كبيرة في تأهيل العنصر البشري، حيث الكل متعطش لتعزيز قدراته المهنية ، والرفع من كفاءته على مستوى التسيير والحكامة والتخطيط والتدبير، لاسيما وأن جائحة كوفيد 19 جعلت المنظمات المهنية أمام تحديات كبيرة ترتبط بالموارد المالية والتسويق ، وكذا التحفيز لتجاوز الصعوبات المرتبطة بالتدبير ، حيث تبقى الإرادة والمعرفة بالدور المنوط بالأفراد أحد المقومات التي يمكنها الرقي بالعمل التعاوني . لدى تبقى هذه الدورة بما تحمله من ورشات ، ونقاش حافزا لتطوير العنصر البشري ، من خلال التكوين والمواكبة ، لتمكين الفاعلين والفاعلات من إكتساب ثقافة البناء الإسترتيجي، في تخطيط وتطبيق البرامج التدريبية وفق أهداف محددة ، وخارطة طريق تلبي الاحتياجات الفعلية للمورد البشري داخل المنظمات التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي .
وتنفذ الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو وبإشراف من وزارة الصيد ، برنامج عمل، يهدف إلى تعزيز قدرات مهنيي الصيد التقليدي على المستوى الوطني. وذلك من خلال تعزيز دور المنظمات والهيئات المهنية، التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي، والمساهمة في الرقي بقدراتهم الحرفية، لا سيما فيما يتعلق بممارسات الصيد المسؤولة.