إحتضن مقر المندوبية الفرعية بالصويرية القديمة، أمس الاربعاء 14.شتنبر2022, إجتماع خصص لتتبع مشروع تطوير قرية الصيادين بالصويرية القديمة، بحضور مندوب الصيد البحري باسفي ، وخبير ياباني غلى جانب عدد من مسؤولي الإدارة العمومية المعنية بالمشروع، ومهنيي المنطقة.
وتم خلال هذا الإجتماع إخبار الحضور ب لا سيما المهنيين ، من خلال عرض قدمته ممثلة مديرية الاستراتيجية والتعاون بقطاع الصيد البحري، بالثأثيرات السلبية التي قد تنتج عن أشغال إنجاز هذآ المشروع، والتدبير التي ستتخذ للحد من أثاريها .حيث تجاوب ممثلوا المهنيين مع هذه المعطيات ، مؤكدين إنخراطهم التام وإستعدادهم للتضحية من أجل إخراج هذآ المشروع الاجتماعي إلى حيز الوجود، والذي سيساهم لامحالة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة،
وإستغل المهنيون الفرصة لتقديم الشكر لممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ،وللحكومة اليابانية وكذا الوزارة الوصية على قطاع الصيد بخصوص المشروع المنتظر الذي من شأنه تحويل قرية الصيادين الصويرة القديمة إلى مرجع على المستوى الوطني ، لا سيما وأن الأشغال المقترحة ، سترقى يقرية الصيد إلى مصاف القرى المتقدمة من الجيل الجديد. فيما تفاعل الخبير الياباني مع ثقة المهنيين وإنخراطهم الإجابي من أجل إنجاح هذا المشروع.
تم شهر مارس الماضي بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط في إطار التعاون المغربي الياباني في مجال الصيد البحري، التوقيع على محضر الدراسات التقنية التي قام بها الخبراء اليابانيين وكذا المفاوضات التقنية مع المسؤولين والمهنيين التي تخص إنجاز قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، والذي يمهد لتوقيع إتفاقية بين الطرفين لإنجاز وتمويل المشروع الجديد، الرامي لتأهيل قرية الصيادين بالصويرية القديمة لتصبح قرية نموذجية.
وكان فريق العمل المشكل من 10 خبراء مختصين في التخصصات المعمارية والهندسة المدنية والبحرية والدراسات البيئية، قد نفذ في شهر مارس الماضي سلسلة من الدراسات الميدانية، حيث إلتقى بمجموعة من مسؤولي مجموعة من الإدارات المتدخلة من قبيل الوكالة الوطنية للموانئ والمكتب الوطني للصيد ومندوبية الصيد البحري ومسؤولي التجهيز، والجماعة المحلية المعاشات، والتمثليات المهنية المحلية إلى جانب بعض جمعيات المجتمع المدني المحلي.
وركزت هذه اللقاءات على دراسة قابلة المنطقة لإحتضان المشروع الجديد، كما عملت على جس نبض إنتظارات الفاعلين المحليين من هذا المشروع الواعد، وتوقفت عند الجدوى الحقيقية التي ستمثلها قرية الصيد في مفهومها الجديد على التنمية المحلية، من خلال تعزيز دينامية نشاط الصيد بأنشطة مواكبة ، سترفع من إشعاع المنطقة وستشكل حافزا لباقي القطاعات الإنتاجية المحلية.
يذكر أن قرية الصيادين الحالية بالصويرية القديمة، قد تم انشاؤها سنة 2000 في اطار التعاون المغربي الياباني، حيث شكلت هذه القرية منطلقا لمجموعة من المشاريع من قبيل تعميم التغطية الإجتماعية لبحارة قطاع الصيد التقليدي ، وتنزيل مشروع الشعاب المرجانية، إلى جانب مشاريع أخرى. وهي اليوم على موعد مع طفرة جديدة، سترقى بها الى مصاف أول نموذج بالمغرب وبأفريقيا لقرية صيادين من الجيل الجديد.