تتطلع تعاونية الموجة الزرقاء بليونش التابعة لنفوذ مندوبية الصيد بالمضيق، للتوفر على قارب للصيد التقليدي مرخص يساهم في تعزيز نشاط التعاونية النسوية، في ظل توفر المتعاونات على الدفاتر البحرية، التي تخولهن ولوج العمل البحري، وذلك بعد اكتسابهن مهارات الصيد، في ظل الاحتكاك الدائم بالمهنة، وبفضل الدورات التكوينية و الارشادية التحسيسية التي استفادت منها نسوة التعاونية .
ودعت فاطمة مخناس رئيسة التعاونية الجهات المختصة لدعم التعاونية في الحصول على قارب بالوسائل الممكنة والمرخصة ، مبرزة في تصريحها للبحرنيوز أهمية هذه الخطوة التي تكتسي اليوم طابع الإلحاح ، بالنظر للإستقلالية التي ييخلقها وجود قارب يحمل اسم التعاونية الموجة الزرقاء. حيث سيسمح لهذه الفئة بممارسة مهامها البحرية بكل أريحية، وبعيدا عن استعارة قوارب الصيد من الصيادين لممارسة نشاطهم المهني، في ظل حاجة هؤلاء لقواربهم و معداتهم البحرية، لممارسة عملهم البحري، بشكل متواصل ومتتالي مع توالي فصول الصيد.
وأوضحتالفاعلة في القطاع التعاوني، ان اغلب عضوات التعاونية يحلمن بتوفرهن على قارب للصيد التقليدي، يجوب السواحل البحرية لبليونش، و يشبع حاجتهن للعمل البحري، والخروج للبحث عن مصدر رزق قار، يساهم في مواكبة تطورات الحياة و مطباتها، في ظل غلاء المعيشة، لاسيما أن عضوات التعاونية يحملن على عاتقهن مسؤولية اجتماعية في ظل الظروف التي تتخبط فيها بحارات بليونش.
و ابانت مخناس ان عضوات التعاونية قطعت أشواطا طويلة على مستوى التكوين بشقيه التطبيقي والنظري منذ بداية إنشاء التعاونية سنة 2019 ، وهي الدورات التي وفرها مجموعة من المتداخلين من قبيل معهد التكنولوجيا للصيد البحري و مندوبية الصيد البحري و غرفة الصيد البحري المتوسطية. وهي تكوينات مكنت نساء موجة بليونش حسب تصريح رئيسة التعاونية من استيعاب وفهم مجموعة من الآليات المرتبطة بمجال السلامة البحرية، و الآليات التقنية المرتبطة بعملية الإبحار على ظهر قوارب الصيد التقليدي.
وساهمت هذه التكوينات في ظفر اغلب النساء بدفاتر بحرية عن جدارة و استحقاق ، بحكم ظروف التنشئة الاجتماعية البحرية كنمط أساسي وثابت، ينضاف لها كل ما هو مكتسب الذي ارتبط بالاحتكاك الدائم بفعاليات مهنية و جمعوية وإدارية . وهي كلها معطيات تشير مخناش، قد ساهمت بتشبت نساء موجة بليونش بقطاع الصيد التقليدي، باعتباره رافعة للتنمية بقرية بليونش.
وأشارت مخناس ان عضوات التعاونية يقمن بممارسة مهامهن البحرية واستقطاب مختلف المنتوجات السمكية، الأمر الذي يخلق في أوساطهن البهجة المهنية. إلا ان رحلاتهن البحرية تبقى حسب قولها معدودة، أغلبها مرتبطة بمناسبات اعلامية تنتهي رحلة الصيد بانتهاء العمل التصويري.
