أشرف الحسين شاينان عامل إقليم اسفي زوال اليوم الأربعاء 19 ماي 2021، على تسليم 20 محركا للصيد التقليدي على 20 بحارا ينتمون لتعاونية المسيرة الخضراء لأرباب و بحارة الصيد التقليدي بأسفي، وذلك في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بدعم الأنشطة المدرة للدخل برسم 2021 . حيث تأتي هذه العملية في إطار تخليد الذكرى السادسة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم إعلانها في 18 ماي 2005 .
وتم تسليم محركات قوارب الصيد البحري التقليدي للمستفيدين من هذه العملية التي تبلغ شطرها الثاني، ضمن حفل نظمته تعاونية المسيرة الخضراء لأرباب و بحارة الصيد التقليدي بميناء أسفي، بدعم من مختلف الشركاء بالميناء. وذلك بحضور مختلف مسؤولي قطاع الصيد البحري بالإقليم والعاملين به وممثلي الجمعيات المهنية بميناء حاضرة المحيط .
وحسب البطاقة التقنية للشطر الثاني من المشروع فقد بلغت التكلفة المالية لاقتناء هذه المحركات حوالي 400.000.00 درهم ، ساهمت المبادرة في ذلك بحوالي.000.00. 200 درهم في حين بلغت مساهمة تعاونية المسيرة الخضراء لأرباب وبحارة الصيد التقليدي بأسفي حاملة المشروع حوالي 200.000.00 درهم ، فيما تولت مندوبية الصيد البحري مهمة التأطير.
ووفق ذات البطاقة التقنية فلإن الكلفة الإجمالية للمشروع الذي يتفرع لشطرين، هي 800000 درهم ، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 475000 درهم ، وحامل المشروع ب325000 درهم . حيث تم تسليم 21 محركا في الشطر الأول بقيمة مالية بلغت 400000 درهم ، توزع تمويلها بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب275000 درهم و التعاونية ب125000 درهم .
ويراهن مسؤولو التعاونية على هذه المجهودات، في ضمان سلامة البحارة، فضلا عن رفع المنتوج وتحسين مستوى الجودة والدخل. حيث شددت تصريحات متطابقة لفاعلين قطاعيين بميناء آسفي ، على أهمية المبادرة التي تنضاف لمبادرات مماثلة، تمت في وقت سابق بالمنطقة ، في دعم البحارة الذين يعانون من وضعية الهشاشة والفقر. إذ من شأن مثل هذه المبادرات التي يكون لها وقع مباشر على المستفيدين، أن تساهم في تحقيق تنمية مستدامة بالمدينة. لا سيما وأن المحركات الجديدة، ستساهم في زيادة مردودية الصيد التقليدي، بما يضمن تحسين وضعية الفاعلين المهنيين في قطاع الصيد بالمنطقة.
وتعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شريكا أساسيا في مجموعة من المبادرات والمشاريع الرامية إلى عصرنة أسطول الصيد التقليدي ، من قبيل بناء قوارب من البوليستير بعدد من نقط وموانئ الصيد ، وكذا تزويد مهنيي الصيد بمحركات ومعدات بحرية ، حيث يراهن الشركاء المتدخلون في هذه المشاريع ، على الرقي بالعنصر البشري المشتغل في قطاع الصيد التقليلدي ، والمساهمة في الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد ، لجعله اكثر تنافسية سواء في العملية الإنتاجية وكذا البنية الإجتماعية .