بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، اشرف عامل إقليم اسفي الحسين شاينان ، صباح يوم الخميس 11 يناير 2018 ، بشاطئ البدوزة ، على عملية توزيع 70 محركا لقوارب الصيد التقليدي، بالإضافة إلى ألبسة خاصة بالصيد التقليدي ، على المستفيدين من العملية وفق الشروط المحددة من طرف تعاونية بحارة البدوزة، ، وذلك بحضور رئيس التعاونية نور الدين الزرهوني، بالإضافة إلى حضور شخصيات مدنية وعسكرية وممثلين عن المصالح الخارجية بالإقليم، وفعاليات جمعوية والمنتخبون.
و تأتي عملية التوزيع ، في إطار مساهمة عدة شركاء منهم على الخصوص، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعاونية بحارة البدوزة، مندوبية الصيد البحري بآسفي، كما أنها تأتي في سياق المجهودات التي تقوم بها تعاونية بحارة البدوزة من أجل توفير الخدمات لمنخرطيها، باعتبارها تهدف إلى النهوض بقطاع الصيد البحري التقليدي، و العمل على توفير ظروف أفضل للمهنيين لممارسة أعمالهم، مع تحقيق السلامة للقوارب والأرواح عند الإبحار.
وإستفاد من هذه المبادرة التي تروم جعل قطاع الصيد قاطرة للتنمية المستدامة بدواوير المنطقة ، 21 بحارا من مركز البدوزة ، دوار العريبات 04 مستفيدين، دوار سيدي بوشتة 15 مستفيدا، دوار الهنينات 2 مستفيدين، دوار حمو ساسي 09 مستفيدين، دوار المعيلفة 2 مستفيدين ، دوار الكرعان 05 مستفيدين ، دوار أولاد عزوز مستفيدا واحدا، دوار دار القيد الزرهوني 05 مستفيدين ، دوار أولاد بن العربي مستفيدا واحدا دوار لقجوجات 05 مستفيدين .
وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 1.316.000.00 درهما ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 920.000.00 درهم ، في حين بلغت مساهمة تعاونية بحارة البدوزة حوالي 396.000.00 درهم ، – إذ إستهدفت هذه المبادرة – أصحاب قوارب الصيد التقليدي، الفئات من ذوي الدخل المحدود، الذين تم دعمهم قصد محاربة الهشاشة والفقر، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتجويد أدائهم المهني ومنتوجهم اليومي من صيد السمك. فيما شكل الهدف الأساس من تمويل ودعم هذا المشروع حسب بعض الشركاء ، هو تحسين الظروف المعيشية للصيادين التقليديين، والرقي بوضعيتهم الاجتماعية وتأهيل قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، في أفق هيكلته وتنظيمه أكثر بالشكل الذي يستجيب للحاجيات والطاقات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة في هذا المجال.
وبعد المعاينة والتسليم والتوزيع، أوضح رئيس تعاونية بحارة البدوزة للصيد التقليدي نور الدين الزرهوني، أهمية هذه المبادرة التي ستعمل على تحسين قطاع الصيد التقليدي في المنطقة ، معلنا على انه خلال الشهور المقبلة سيتم تعميم استفادة جميع البحارة العاملين بمنطقة البدوزة من هذه العملية ، مؤكدا على أن عملية تسليم هذه المعدات لفائدة المهنيين، تشكل حدثا متميزا سيعود بالنفع على ساكنة المنطقة التي لها علاقة وطيدة بقطاع الصيد البحري ، وأنها تنسجم بشكل كبير مع الخطة التي تتبناها وزارة الفلاحة الصيد البحري، من أجل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية للصيادين، وكافة العاملين في المهن المرتبطة بقطاع الصيد البحري .
وللتذكير، فتعاونية بحارة البدوزة للصيد التقليدي إقليم اسفي تم تأسيسها في 24 أبريل من سنة 2008 ، وهي تضم حوالي 141 منخرطا، سبق لها أن قامت بتوزيع 30 محركا ، تنضاف إلى 70 محركا الموزعة هذا الأسبوع، أملا في أن يستفيد باقي المنخرطين خلال الأشهر القليلة المقبلة ، باعتبار أن تعاونية بحارة البدوزة للصيد التقليدي، تهدف إلى تحسين وضعية بحارة الصيد التقليدي بجماعة البدوزة إقليم اسفي.