احتضن مقر مندوبية الصيد البحري بالعرائش أمس الثلاثاء 28 مارس 2017 لقاءا تشاوريا جمع مندوب الصيد البحري بمهني الصيد التقليدي، وذلك في إطار تدارس السبل الكفيلة بإستفادة قوارب الصيد التقليدي من فترة صيد سمك ابو سيف بالواجهة المتوسطية عبر الانتقال الموسمي إلى ميناء أصيلة.
وحسب مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل للصيد التقليدي فإن مهنيي الصيد بالعرائش يترقبون فترة صيد سمك ابوسيف بفارغ الصبر، لما لها من قيمة اقتصادية و مهمة، وهو الأمر الذي جند له مهنيو الصيد بالمنطقة أزيد من 80 قاربا للصيد التقليدي وتجهيزها بآليات الصيد من بينها تخصيص شبكة صيد مخصصة لسمك أبو سيف ، في انتظار ما ستقرره الجهات المسؤولة يقول المصدر.
و أوضح مصطفى المهدي، أن العرائش هي ضمن نفوذ جهة طنجة تطوان الحسيمة، مما يعطي لبحارة العرائش حق التنقل و البحث عن نقط صيد مغايرة، بأريحية و بدون ضغوط ، مشيرا في ذات السياق أن لقاء الأمس عرف تقديم مجموعة من الإقتراحات، خلص من خلالها الجمع إلى دعوة الراغبين في التنقل إلى التقدم بطلباتهم إلى مندوبية الصيد البحري، بهدف إحصاء العدد الحقيقي لقوارب الصيد المهيأة للنزوح صوب ميناء أصيلة، حتى يتم الحسم في الموضوع بنوع من الشفافية والديمقراطية.
إلى دالك أكدت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري ، أن اللقاء الذي نظم بالمندوبية هو ذو بعد تشاوري اقتراحي محض، مع مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة، و لا يحمل في طياته أي قرار رسمي بخصوصا النزوح صوب ميناء أصيلا ، وذلك في انتظار صدور تقرير تابع للجهات المعنية بخصوص الانتقال الموسمي لقوارب الصيد التقليدي، مع إستحضار الطاقة الاستيعابية الضئيلة التي يعرفها ميناء أصيلة، نظرا لنزوح عدد من القوارب من موانئ ونقط صيد مختلف بالساحل المغربي ” الجديدة ،المهدية، العرائش …”
وتقع العرائش المطلة على المحيط الأطلسي في النفوذ البحري للعرفة المتوسطية بطنجة، هذه الآخيرة التي لم تفوت فرصة عقد دورتها العادية ذون نقاش تنظيم موسم أبو سيف، والتنويه بالمجهود التنسيقي بين المهنيين ووزارة الصيد البحري، الذي أفرز حصول المغرب على أزيد من 1000 طن كحصة مسموح بصيدها من سمك أبوسيف بالبحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يستدعي عقلنة الصيد ،عبر نشر التوعية في صفوف المهنيين بأهمية تدبير المرحلة، حتى تتم عملية الصيد في إطار قانوني وبمسؤولية .
و أصبحت حصة المغرب من سمك أبو سيف بواجهتيه البحريتين تناهز 2000 طن من سمك أبوسيف، ثلاثة أرباع منها توجد بسواحل الغرفة المتوسطية، حيت سيعمل مهنيو الصيد بالمنطقة المتوسطية على صيد حصة إجمالية تقارب 1600 طن، الأمر الذي سينعكس إيجابا على المداخيل المتوفرة من مبيعات المصطادات من الإسبادون ، ومعه إنعاش مداخيل الصيادين خصوصا بقطاع الصيد التقليدي .
