إستنفرت النشرة الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية، والمعممة على مندوبيات الصيد البحري بخصوص سوء الأحوال الجوية بالموانئ الوسطى يوم غد السبت 6 يناير 2018، مهنيي الصيد التقليدي بميناء طانطان في ظل غياب رصيف عائم يحمي القوارب .
وقال أحمد الخروبي ممثل الصيد التقليدي عن الغرفة الأطلسية الوسطى بطانطان لجريدة البحرنيوز، أن الأمور لا تبشر بالخير، بالنظر إلى المعانات الكبيرة التي يعيشها مهنيو الصيد التقليدي بميناء الوطية، والصعوبات الكبيرة التي يتكبدها بحارة القطاع من أجل تفريغ مصطاداتهم السمكية، في أرصفة مراكب الصيد الساحلي المرتفعة. ما يعرض البحارة حسب المصدر، إلى مخاطر السقوط في حوض الميناء ، أو سقوط بضاعتهم.
و أضاف الخروبي أن الطريقة التقليدية و الفرعونية المعتمدة في عملية التفريغ ، تفقد المنتجات السمكية جودتها، و يضيع معها محور التنافسية والتثمين المراهن عليه، حيث تابع ممثل مهنيي الصيد التقليدي حديثه بالقول أنه و لحد كتابة هده السطور، لا زال المهنيون ينتظرون بفارغ الصبر، تركيب الرصيف العائم ، في أفق الحد من معاناة بحارة صنف الصيد التقليدي بالوطية.
ويطرح مهنيو الصيد التقليدي السؤال من جديد، حول الفترة الحقيقية المحددة في العقد لإنجاز الرصيف المذكور، والذي فازت به إحدى الشركات المختصة ، خاصة مع دخول فصل الشتاء والظروف الشديدة المنتظرة بسواحل طانطان ، حيث أن ( المنزلة و ريح الغربي ) تكبد مجهزي القوارب التقليدية خسائر مادية جسيمة، في ظل غياب رصيف عائم يساعد على استقرار القوارب . وهو مشكل ينظاف حسب الخروبي لإشكال آخر يتهدد القوارب القانونية، يتعلق الأمر بالقوارب الغير قانونية، و التي لا تتوفر على الوثائق القانونية لممارسة الصيد البحري ، إلى جانب القوارب المتخلى عنها والغير محددة الهويتة ، ما يشكل ضغطا كبيرا و اكتظاظا، يتسبب في خسائر مادية كبيرة .
وفي إتصال للبحرنيوز مع مدير الشركة الفائزة بصفقة إنجاز الرصيف العائم بميناء الوطية بطانطان لصالح الصيد التقليدي ، قال الغزالي مدير الشركة أن الأشغال مستمرة بوثيرة كبيرة ، و أن الإكراه تمثل في توازي أشغال تصنيع القطع و تهييئها مع نهاية السنة ، بحيث أن الشركة وجدت صعوبة في التزود بالقطع اللازمة، التي تحتاج إليها نتيجة توقف عمليات البيع و التوزيع ، لدى الشركات التي تعتمد المحاسبة السنوية .
وأكد الغزالي في ذات السياق، أن الأسبوع القادم وابتداء من يوم الأربعاء، ستحط الشركة الرحال بميناء الوطية ، وستنطلق عمليات تجميع أجزاء الرصيف العائم ، و تركيبه كما هو متفق عليه .
وحسب مصادر مهنية عليمة من المكتب الوطني للصيد البحري بميناء الوطية، فإن مجهودات كبيرة قد بدلت من أجل منح صيادي القوارب التقليدية رصيفا بمستوى جيد ، يستوعب عددا مهما من القوارب، بهدف تسهيل عمليات الشحن و التفريغ، ووصول البحارة إلى قواربهم ذون عناء. و تخفيف الأعباء على البحارة، وخصهم بالخدمات التي يحتاجونها . كما أن المجهودات المبدولة في هدا الجانب، هي تدخل في إطار توفير الدعم للصيادين، و تحسين أوضاعهم العملية والاقتصادية .