برهنت سفن الصيد في أعالي البحار على التزاماتها الحقيقية اتجاه البيئة البحرية، والحفاظ على التنوع الحيوي بکل ما تحوي من كائنات حية وحماية هذه الكائنات من خطر الانقراض والتلوث.
وتراهن شركات الصيد في اعالي البحار على تأكيد انخراطها الدائم، لمحاربة جميع ظواهر التلوث البحري، حماية للخصائص الطبيعية للبيئة البحرية، من خلال الإحاطة بمختلف القواعد والآليات القانونية للتصدي لأخطار هذا النوع من التلوث؛ لأن الحماية تحيل إلى فكرة الوسائل والأهداف المتبعة، وبالتالي نكون أمام قاعدة جوهرية فحواها ضرورة الالتزام الشامل بالمحافظة على البيئة البحرية.
وقد أبدعت سفن الصيد في أعالي البحار حلولا موحدة، تقضي بجمع القمامة، والقوارير البلاستيكية أثناء رحلاتهم البحرية الطويلة، والعودة بها عند الولوج إلى الموانئ لإجلائها وتسليمها إلى الجهات المكلفة باستعادة وجمع النفايات، خاصة البلاستيكية منها من سفن الصيد البحري،. إذ أنه وفي هدا الإطار تم تخصيص مكافأة مالية لتحفيز أطقم السفن على احترام البيئة، وتطبيق جميع القواعد والشروط لحمايتها.
وحسب مصادر مهنية محسوبة على الصيد في أعالي البحار في تصريحها لجريدة البحرنيوز، فإن ظاهرة التلوث هي أكبر تهديد للبشرية قاطبة، وتلغي إمكانية وجود أي فرصة لحياة الكائنات الحية مستقبلا على هذا الكوكب. ما جعل من مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق كل فرد واع ومدرك، بماهية خطورة الموقف إن لم يتم الالتزام بذلك. حيث التهديد الكبير للعديد من الكائنات سيؤدي إلى انقراضها.
وتابعت ذات المصادر المهنية حديثها بالقول، أن البحارة مسؤولون ومهتمون بالحفاظ على التوازنات البيئية البحرية، ومنخرطون بشكل جدي في عدم الإخلال بها، حماية للسلامة البيئية ومواردها الطبيعية المختلفة، من التلوثات. إذ يعتبرون البحر مجال عملهم و مورد رزقهم و لابد من الحفاظ على هدا المكتسب.