يتطلع بحارة الصيد في أعالي البحار المرابطين بالمصايد الجنوبية للمملكة، إلى إلتفاتة إنسانية من الشركات المالكة لسفن الصيد ومعهم صناع القرار، لضمان العودة إلى الديار قبل حلول عيد الفطر السعيد.
وتسود حالة من الترقب في أوساط الأطقم البحرية، لا سيما وأن تحقيق هذا المبتغى، يفرض التضحية بالأيام الأخيرة من الموسم الشتوي، الذي سينتهي مع نهاية الشهر الجاري ، وهو ما يفرض بعض التنازلات من الشركات، حتى تعود السفن أدراجها إلى موانئ الربط قبل إنتهاء رمضان.
وتعودت بعض السفن على التضحية بأيام من مواسم الصيد، للعودة المبكرة إلى ميناء أكادير، لتفادي زحمة العودة بما تحمله من مخاطر على مستوى السلامة البحرية، فيما دعا عدد من البحارة في مقاطع صوتية على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، الهيئات النقابية إلى التدخل من أجل تمكينهم من العودة المبكرة، تزامنا مع عيد الفطر المبارك .
وإعتاد البحارة على تمضية الكثير من الأعياد بعيدا عن كنف أسرهم، لاسيما الأعياد التي تكون في وسط الموسم، غير أن ما يجعل الكثير من البحارة متطلعون لتمضية عيد الفطر القادم وسط الأسر، هو تزامن العيد مع آخر أيام الموسم، وهو المعطى الذي يبقى مرتبطا بالتفاهمات بين ربابنة الصيد ومعهم الأطقم البحرية والشركات وكذا الحوار الذي تنفذه الهيئات النقابية المتدخلة.