تنطلق يوم الإثنين 24 شتنبر الجاري من الدائرة البحرية للناظور، عملية توزيع الصناديق الموحدة العازلة للحرارة على مجهزي قوارب الصيد التقليدي، حيث كشفت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة عن برنامج توزيع الشطر الأول الذي سينطلق الأسبوع القادم من ميناء بني انصار، والذي سيعرف توزيع 2959 صندوقا عازلا للحرارة بلون أحمر، على 953 قارب صيد موزعة على ستة مراكز للصيد التقليدي.
وحسب بلاغ للغرفة المتوسطية، فإن الغرفة ومندوبية الصيد البحري بالناظور سيشرفان بميناء بني انصار الناظور على عملية التسليم والتوزيع للصناديق الموحدة العازلة للحرارة، حيث ستكون البداية بالمجهزين المحلين يوم الإثنين القادم، تم مجهزي مركز تيبودا يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2018، متبوعين بمجهزي مركز غاسي يوم الاربعاء 26 شتنبر 2018. فيما سيكون الدور على مجهزي ميناء رأس كبدانة يوم الخميس 27 شتنبر، ومنه إلى مركز بوقانة يوم الجمعة 28 شتنبر، فمركز اشرانة يوم الاثنين 10 أكتوبر 2018.
وخصصت وزارة الصید البحري في وقت سابق اعتمادات مالیة بلغت قیمتھا حوالي 18 ملیون درھم لتجھیز قوارب الصید التقلیدي بالواجھة المتوسطیة، بالصنادیق الموحدة العازلة للحرارة. حیث یندرج المشروع الذي سیستفید منه حوالي 3100 قارب تقلیدي بمعدل ثلاث صناديق لكل قارب (9300صندوق)، بالإضافة الى غطاء إضافي لكل قارب خاص بمناولة المصطادات (3100 غطاء )، في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله وأيده لتطوير وتنمية قطاع الصيد التقليدي بالمملكة. كما يدخل ضمن محاور استراتیجیة الیوتیس، الرامیة إلى تنمیة صنف الصید البحري التقلیدي. حيث یروم المشروع المحافظة على البیئة البحریة، ومساعدة بحارة الصید التقلیدي لتثمین المنتجاتھم السمكیة ، وضمان دخل أوفر من خلال التنافسیة التي یوفرھا استعمال ھذا النوع من الصنادیق.
وسيمكن هذا البرنامج الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ ووزارة الاقتصاد والمالية؛ وغرفة الصيد البحري المتوسطيىة، في مرحلته الاولى، من تجهيز جميع قوارب الصيد التقليدي العاملة بالبحر الأبيض المتوسط، بصناديق موحدة عازلة للحرارة بالمجان تستجيب لمواصفات الجودة المعمول بها عالميا.
وتبلغ عدد القوارب التي ستستفيد بالدائرة البحرية للناظور 953 قاربا، ستتسلم 2959 صندوقا عازلة بلون أحمر إلى جانب 953 غطاء إضافي ، متبوعة بالدائرة البحرية للحسيمة حيث ستستفيد من 643 قارب صيد من 1929 صندوق عازل بلون بني فاتح إلى جانب 643 غطاء إضافي. فيما سيكون نصيب المضيق 1779 صندوق بلون أزرق، بالإضافة إلى 593 غطاء إضافي إنسجاما مع عدد القوارب المشتغلة بالمنطقة . وستتسلم طنجة 1371 صندوق بلون برتقالي إلى جانب أغطية إضافية، سيتم توزيعها على 457 قارب. أما قوارب الصيد بالجبهة والبالغ عددها 454 قارب، فستحصل على 1362 صندوق بلون أخضر و454 غطاء إضافي. إذ تبقى الغاية من توزيع هذه الصناديق هي تثمین المنتجات السمكیة والمحافظة علیھا و ضمان تنافسیتھا. وكذا تقلیص مصاریف رحلات الصید وفق الجدول التالي .
ومن مزيا الصندوق الجديد أنه يحافظ على جودة المنتوج السمكي لمدة أطول. وصديق للبيئة، إذ يسهل تنظيفه لكونه يتوفر على جوانب داخلية سهلة التنظيف. كما أنه متوفر على غطاء عازل للحرارة، محكم الإغلاق ومانع للتسرب. فهو معزول حراريا بواسطة مادة البوليريطان polyuréthane ، وغطاءه وجوانبه مزدوجة ومصنوعة من مادة الإيتيلين. وهي معطيات تساهم في تقليص مصاريف رحلة الصيد . لأنه يحافظ على مادة الثلج لعدة أيام. وتضمن تسويقا مرنا للمنتوج السمكي داخل أسواق السمك، سيما أن هذه الصناديق موحدة ولها نفس الخصائص ونفس الوزن.
وتتسم الصناديق العازلة وفق بلاغ للغرفة المتوسطية ، بكونها لا تشغل حيزا كبيرا من مساحة القارب، حيث يتراوح طول الصندوق بين 65 و 68 سنتم وعرضه بين 38 و 42 سنتم، فيما يبلغ إرتفاعه بين 28 و 32 سنتم، ويصل وزنه إلى 15 كيلوغرام على الأكثر، في حين يتراوح إرتفاعه بين 70 و 80 لتر. وهي معطيات تقنية لا تعرقل العمل بداخل القارب. كما ان الصناديق تظل ثابتة أثناء وضع الواحد منها فوق الآخر، سوءا كانت ممتلئة أم فارغة. وتحتوي هذه الصناديق على ثقبين لتصريف مياه الثلج الذائبة. بالإضافة إلى أن أسطح الأغطية جميعها مسننة لتفادي الانزلاق. ما يسهل عملية شحنها ونقلها.
ويتوافق الصندوق العازل مع المرسوم الصادر بتاريخ 23 مارس 1999 المتعلق بنقل المواد التي يسرع إليها التلف (ATP). كما يتطابق مع توصيات وتقارير منظمة الزراعة والأغذية FAO المتعلقة بجودة المنتوجات السمكية للصيد التقليدي. إلى جانب كونه يحمل نقوش لرقم القارب، واسم ميناء الربط ورقما تسلسليا إضافيا. وهو صلب وقوي بحيث يقاوم الاستعمال المتكرر والاصطدامات. و يمكن من فرز الأحجام التجارية على متن القارب وبالتالي تثمين المنتوج.
و ستمكن الصنادیق العازلة للحرارة، من تفادي تلویث المنتوج السمكي بمادة البنزین، أو المواد التي تكون عادة ضمن مقتنیات القوارب التقلیدیة ، كما أنھا ستساھم بشكل كبیر في الحد من الأضرار الناجمة عن رمي مئات الآلاف من الأكیاس البلاستیكیة في البحر .
