خاض بحارة ميناء المضيق مساء أمس الإثنين 22 غشت 2016 وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية وزارة الصيد البحري داعين الإدارت الوصية إلى إيجاد حل يوقف معاناتهم اليومية مع حوت النيكرو الذي أضحى كابوسا يقض مضاجعهم ويقطع شباكهم ويهدد صيدهم.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب بتدخل الوزارة الوصية والقطاعات المعنية لدعمهم ومساندتهم، في مواجهة الخسائر الكبرى التي يسببها لهم حوت النيكرو على مستوى الشواطئ المتوسطية، إذ أوضحت بعض الفعاليات المهنية بالمضيق في إتصال مع البحرنيوز أن هجمات النيكرو في إرتفاع مستمر، ومعها تتزايد قيمة الخسائر التي يذفع ثمنها البحار والمجهز ومختلف الجهات التي تعيش على الصيد البحري بالمنطقة، مسجلين أن تدخل الوزارة الوصية من أجل إيجاد حلول آنية يبقى مطلبا ملحا لمهنيي القطاع بالمنطقة .
وسجلت دات المصادر أن الإدارة قدمت مجموعة من الوعود بخصوص تدبير هذا الملف في إطار إحترام إلتزامات المغرب مع شركائه الأوربيين ، وكدا الهيئات التي تحمي هذا النوع من الأسماك التي. هذه الآخيرة التي وقفت على حجم الخسائر التي يتعرض لها مهنييو الصيد، جراء هجومات “الوحش البحري” حسب تعبيرهم بالمنطقة، غيرا أن الوعود المقدمة ظلت جامدة، ولم تجد طريقها للتنزيل على أرض الواقع لتستمر المعاناة ويستمر معها نزيف الإستثمار بقطاع الصيد البحري بالموانئ المنتشرة على الضفة المتوسطية .
إلى ذلك كانت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري قد صرحت للبحرنيوز على هامش اللقاء المغربي الاسباني الأوروبي حول الصيد البحري الذي إحتضنته طنجة مؤخرا، أن إدارتها واعية بقيمة المشكل وتعكف على دراسة مجموعة من المشاريع الرامية إلى معالجة ملف النيكرو سواء على المستوى القريب أو المتوسط أو البعيد. وذلك بشكل يتماشى وإحترام المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب، خصوصا وان أي إخلال بهذه الإلتزامات سيكلف المغرب غاليا ذاخل الأسواق الدولية.
وتتحدث المصادر العليمة أن الإدارة تتدارس حاليا إمكانية تقديم بعض التعويضات للمهنيين المتضررين من هجمات النيكروس، في أفق الأشهر القليلة القادمة. كما أنها تعد مرافعات قوية ستقدمها أمام الهيئة التي تشرف على حماية هذا النوع من الأسماك، وكدا مجموعة من الشركاء من أجل إيجاد حلول جدرية تعيد البسمة لمهنيي الحنطة بالمنطقة المتوسطية.
يذكر أن مصادر إعلامية كانت قد أشارت إلى كون هجومات حوت النيكرو، قد تسببت في تراجع كميات صيد الأسماك مما تسبب في ارتفاع ثمنها، كما أنه يخلف يوميا خسائر كبيرة لدى البحارة والمجهزين، فإضافة لما يلتهمه من أسماك داخل الشبكة، فهو يقوم بتمزيقها وفرار ما تبقى داخلها، ناهيك عن التكاليف الباهظة لإصلاح الشباك وبشكل شبه يومي، مما يرفع من مصاريف المجهزين على حساب مداخيل الصيادين.
البحرنيوز: متابعة