طالبت جهات نقابية محسوبة على مهنيي وبحارة الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني السلطات المختصة، باستصدار تقرير صريح ودقيق من المعهد العلمي، يبرز الأسباب الكامنة وراء ظهور بقع بيضاء على سمك سركالة.
جاء ذلك ضمن بلاغ صادر عن المكتب النقابي لأرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي لسيدي إفني، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في ختام إجتماع وصف بالطارئ من طرف النقابة ، تم تخصيصه لمناقشة وتدارس سبل التصدي لما وصفه البلاغ النقابي، ب “التداعيات و الإشاعات المغلوطة التي أصبح يعرفها قطاع الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني في الآونة الأخيرة، و المتعلقة بوجود بكتيريا سامة في سمك سركالة قد تؤدي بحياة المواطنين.”
وندد البلاغ الصادر أول أمس الثلاثاء 15 غشت 2017 بما نعته بالتصرف الغير القانوني لمندوب الصيد البحري في حجز سمك سركالة، في غياب تقرير صريح من المعهد العلمي أو الوزارة الوصية.
وأدانت الوثيقة الاحتجاجية ما قالت عنه أسلوبا للتهريج و العبث يسلكه المتورطون في أضحوكة “سمك سركالة مسموم”. التي كان من نتائجها حسب النقابة، حجز كميات هائلة من سمك سركالة و عدم السماح للبحارة “البؤساء” بالتصريح لمثل هدا النوع من السمك، تماشيا مع تعليمات عامل الإقليم و الطبيبة البيطرية . فيما تتغافل السلطات عن ببيع هدا النوع من السمك – سركالة – في السوق البلدي للمواطنين . و “بالعلالي “… بدون تدخل المصالح المختصة تسجل الوثيقة.
وأوضح البلاغ أن العديد من البحارة قد عزفوا عن الخروج للبحر خلال هذه الفترة من السنة المتسمة بوفرة اسماك سركالة في ساحل المنطقة، بدليل إصطيادها من طرف العديد من قوارب الصيد، رغم إختلاف آليات الصيد بين “الصنارة” و “الشباك”. لتكون الحصيلة هي المزيد من التدهور في صفوف بحارة الصيد التقليدي، لتصل إلى حافة الإفلاس على بعد أيام قليلة عن الدخول المدرسي و عيد الأضحى المبارك.
وفي موضوع متصل كانت مصادرعليمة قد أكدت في وقت سابق ، وقوف المصالح البيطرية لسيدي إفني يوم 3 غشت 2017 من خلال بحث أشرفت عليه ذات المصالح، على إنتشار نوع من البكتيريا بشكل خطير داخل أحشاء أسماك سركالة، حيث عمدت المصالح المذكورة إلى إخضاع عينة من من أسماك سركالة، التي دخلت حينها إلى سوق السمك بالميناء، والمكونة من سبع صناديق بحجم إجمالي يقدر ب 144 كلغ ، حيث تبين للمصالح البيطرية إنتشار عدد كبير من البقع البيضاء “بارازيت” داخل أحشاء الأسماك المعنية بالكشف.
وأضافت المصادر العلمية أن المستجد المذكور كان قد إستدعى تشكيل لجنة تتكون من مندوبية الصيد البحري، ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمكتب الوطني للصيد، بالإضافة إلى السلطة المحلية، حيث خلصت هده اللجنة إلى إفتقاد هذا النوع من الأسماك لشروط السلامة الصحية، مستنتجة عدم أهليته للإستهلاك الآدمي نتيجة الإنتشار الكثيف للبارزيت داخل أحشاء سمك سركالة، داعية في ذات السياق إلى إتلاف الكميات المحجوزة ، ومنع صيده وترويجه.
البحرنيوز : محمد زكرياء وردي صحفي متدرب