وقال حسن وركا الكاتب العام للنقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار، أن هذه الخطوة التي أشرف على تنسيقها صلاح الدين دليل ربان صيد في أعالي البحار تبقى في غاية الأهمية على الرغم من محدوديتها، لأنها تعكس الروح الإيجابية والتضامنية لبحار وربابنة الصيد في أعالي البحار ، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة، لأن المبادرة لا يجب النظر إليها من حيث قيمتها المالية ، وإنما المعنوية ، لأن مجموعة من الأسر هي في حاجة اليوم للمواكبة على مستوى الدعم النفسي والإجتماعي ، بالنظر لقيمة الفقدان ، كما ان المبادرة التضامنية تؤكد لهذه الأسر أن البحارة والرابنة هم في جانب الأسر المكلومة في هذه المرحلة المتأزمة .
ونوه حسن وركا بالتفاعل االإيجابي لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار مع هذه الإلتفاتة الإنسانية ، لاسيما وأن السنة الأولى من الفقدان، تعد الأصعب على الإطلاق في حياة الأسر المكلومة، وقد تترتب عنها مجموعة من التبعات، إذا لم تكن هناك مواكبة لهذه الأسر ، والتي تعاني حربا نفسية داخلية نتيجة الفقدان، يتولد عنه قلق إجتماعي، تزيد من حدّته المساطر الإدارية المعقدة، لاسيما منها مسطرة التمويت الطويلة والمتعبة. حيث طالب الفاعل النقابي بتسريع إعادة النظر في هذه المسطرة التي تعد كابوسا متعبا لذوي الحقوق. فيما شدد المصدر النقابي على ضرورة تدخل مؤسسات التأمين لتحمل مسؤوليتها في مثل هذه الحوادث المميثة ، وهي الخدمة التي بات لزاما مراجعة طريقة تدبيرها بما يخدم مصلحة الضحيا والمفقودين في الحوادث البحرية.
وتؤكد مصادر عليمة ان المشرّع المغربي يدرس بجدية تعديل هذه المادة على مستوى مفقودي قطاع الصيد البحري ، وتحفيضها لنحو ستة أشهر. فيما يطالب نشطاء بتقليص المدة إلى ثلاثة أشهر، خصوصا وأن الحوادث البحرية قي قطاع الصيد من قبيل حادث سفينة “تيليلا”، تكون غنية بالقرائن التي تؤكد الفقدان المفضي للوفاة، وهي معطيات تؤكدها المحاضر المنجزة من طرف مختلف المتدخلين في مجال الإنقاذ، بل حتى في العرف المجتمعي فالفقدان في البحر ضمن حوادث غرق المراكب والسفن يعني بشكل مباشر الوفاة، وهو ما تفسره حلول الأسر ببيت الفقيد لتقديم التعازي والدعوة له بالرحمة، حتى أن في بعض المناطق تعمد الزوجة إلى إرتداء اللباس الأبيض والدخول في العدة الشرعية، وبالتالي ما ينقص هذه المراسيم هو مراسيم الجنازة و الدفن.
يذكر أن ثلاث سفن كانت قد إنتشلت في وقت لاحق 3 جثث مجهولة الهوية على مقربة من موقع الحادث، حيث رجح الفاعلون المهنون إمكانية إنتمائها للمفقودين الستة الذي لم يتم العتور عليهم في الحادث، فيما لم تصدر أي معطيات رسمية حول حقيقة هذه الجثث، كما أن أسر الضحايا لم تتوصل بأي جديد بخصوص المفقودين، هذا في وقت لم تثمر مجهودات فريق الغطاسن الذي تم إنتدابه لتمشيط سفينة تليلا الغارقة، عن اي جديد بخصوص المفقودين، بعد أن واجهته صعوبات تقنية ولوجستية، بالنظر للعمق الكبير، وكذا الثيارات البحرية القوية التي تعرفها المنطقة.
نقطة نظام… إن الدستور في فصله الثامن قد أولى اهتماما خاصا للغرف المهنية، باعتبارها تساهم، إلى جانب المنظمات النقابية للأُجراء، والمنظمات المهنية للمشغلين، في الدفاع عن الحقوق والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للفئات التي تمثلها، وفي النهوض بها. كما أكد على استقلالية هذه الهيئات عند تأسيسها وممارسة أنشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور والقانون، وعلى ضرورة مطابقة هياكلها وتسييرها للمبادئ الديمقراطية. https://albahrnews.com/%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d9%82%d9%8a%d9%88%d8%af%d8%a7-%d9%83%d8%ab
للنقاش. “رسم السوفتاج” الإقتطاع لإحداث هيئة وطنية تعنى بالإنقاذ في قطاع الصيد البحري. إن مشروع القرار الجديد لوزارة الصيد البحري، حول إعتماد رسم لدعم عمليات الإنقاذ البحري بسواحل المملكة، المعروض للنقاش على طاولة الغرف المهنية، يعد تنزيلا لمخرجات اللقاءات التواصلية التي جمعت مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بالغرف المهنية. إن ضخ الاعتمادات في حساب مؤسسة البحث و الانقاذ التي تم إحداثها، يستدعي ضرورة تحديد نسبة مأوية لإنشاء حساب خاص من نفس الاقتطاع لمواكبة ذوي الحقوق (ايتام وارامل البحارة الذين استشهدوا في البحر اثناء مزاولة عملهم)، فور توصلهم بخبر الحادث ومواكبة دعمهم من طرف المساعدة الاجتماعية التابعة لمنظمة محمد الخامس للتضامن التي تزاول مهامها بمقر دار البحار(التي تستوجب تعميمها على جميع موانئ المملكة)، إلى حين توصلهم بشهادة التمويت القانوني بعد سنة ويوم واحد المحدد قانونيا، لإكمال إجراءات التأمين. إحداث هيئة وطنية تعنى بالإنقاذ في قطاع الصيد البحري.
https://albahrnews.com/مصدر-مسؤول-رسم-السوفتاج-سيلغي-الإقتط/
نموذج عملي. معهد الوقاية البحرية الفرنسي. بفضل خبرتنا التي تمتد لـ 28 عامًا في مجال الوقاية من المخاطر المهنية البحرية، نقدم خدمات استشارية وتدريبية لشركات الشحن والشركات البحرية. هدفنا: الحد من حوادث العمل البحري والأمراض المهنية بين البحارة، يقوم فريقنا، الديناميكي والقريب من الميدان، بدراسة تطور الحوادث في القطاع البحري باستمرار ويصعد بانتظام على متن السفن لتحليل عمل البحارة والمخاطر التي يتعرض لها. نضمن مهمة وقائية عامة، ذات صلة ومتكيفة مع المهن البحرية، والتي تغطي مجالات المشورة والتدريب والتوعية. https://www.institutmaritimedeprevention.fr/services
مبادرة جميلة جدا