إستفاد بحارة بليونش، إلى جانب النساء العاملات في المجال البحري بالمنطقة، من دورة تكوينية نظمت لفائدتهم يوم أمس الاثنين 16 يونيو 2025، تمحورت أشغالها حول موضوع تثمين المنتوجات السمكية وتنويع الأنشطة البحرية. وهي الدورة التي أشرف على تنظيمها المركز الوطني للإرشاد البحري بالعرائش، وذلك في إطار برنامج تنمية الاقتصاد الأزرق. حيث تم تنظيم الدورة في قاعة الاجتماعات بمقر تعاونية جبل موسى.
وأوضح محمد الدمغة، رئيس تعاونية جبل موسى ببليونش، أن هذه الدورة تندرج ضمن تنزيل الخطوط التوجيهية التكوينية التي يعتمدها المركز الوطني للإرشاد البحري، والهادفة إلى خلق أنشطة بحرية موازية، توفر دخلاً إضافيًا للبحارة والنساء العاملات في القطاع البحري، بما يضمن تعزيز الارتباط بين الإنسان والبحر بشكل مستدام. وركزت الورشة التكوينية على مجالي الطبخ والتجميل، من خلال الربط بين المنتوجات البحرية والصناعات الغذائية والتجميلية.
وبحسب ذات المصدر، فإن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الورشة، التي جمعت بين الجانب النظري والتطبيق العملي، هو تمكين النساء البحريات والبحارة بقرية الصيادين بليونش، من إكتساب مهارات وتقنيات جديدة في تثمين المنتوجات البحرية، مما يسهم في تنويع مصادر دخلهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية.
من جانبها، اعتبرت هناء العاقل، عضوة بتعاونية موجة بليونش، أن هذه الدورة شكلت حافزًا إيجابيًا للمشاركات والمشاركين، إذ مكّنتهم من التعرف على طرق مبتكرة للاستغلال المستدام للموارد البحرية، ليس فقط في مجال التغذية، بل أيضًا في مجالات أخرى كتحضير وجبات سريعة مثل “طاكوست ببزروك” وشرائح مملحة بالزبدة من البوزروك.
كما تم التطرق إلى استخراج مادة الجيلاتين من الطحالب البحرية، لاستعمالها في صناعة مستحضرات التجميل، ومنتجات النظافة مثل الصابون والشامبو. حيث أكدت العاقل في ذات السياق أن هذا التنوع في استخدام الموارد البحرية يعزز من تحقيق أقصى فائدة من هذه الثروات، سواء من الناحية البيئية أو الاقتصادية، بما يخدم التنمية المستدامة للمنطقة وساكنتها.
وعرفت الدورة مشاركة نحو 17 مستفيدًا ومستفيدة يمثلون تعاونية جبل موسى، والتعاونية النسوية موجة بليونش، والتعاونية النسوية أوميكا. وقد أشرف على تأطير الدورة الخبير الياباني إيشيهارا هيكارو، الذي قدم مجموعة من المعطيات النظرية مدعمة بتطبيقات ميدانية حول تقنيات تثمين المنتوجات البحرية. كما شارك في التأطير التهامي مشتي، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، والذي كان قد أكد على أهمية هذه التكوينات في تقوية قدرات التعاونيات البحرية، وجعلها رافعة اقتصادية محلية وجهوية ووطنية.
