بحارة يكشفون التلاعب بالأرواح البشرية بأحد مراكب الصيد بالجر بميناء الوطية

كشفت مصادر مهنية بطانطان، أن بحارة أحد مراكب الصيد البحري الساحلي بالجر بميناء الوطية، قد عاشو الرعب في إحدى رحلات الصيد، التي تمت في غياب الربان المسؤول الذي سافر إلى إحدى المدن، مكلفا بحارا لا يتوفر حسب المصادر  على التجربة، للقيام  بدوره على ظهر المركب.

وأوضحت المصادر أن البحارة قد  عاشوا في رحلتهم الأخيرة سيناريو خطير، في غياب الربان المسؤول، والذي كاد أن يتسبب في الأذى للمركب والطاقم معا، بعد أن التصقت المانيطا، أي أحد حبال جر الشباك بمروحة الدفع (hélice  ). وسجلت ان الربان كان قد قام  بتكليف أحد الأشخاص  الذي  يعتبر الخليفة الثالث للربان “عرفا” فقط. مع العلم يضيف خروبة، أن صفته المتضمنة في سجل المركب بحار ( MATELOT) ، و هو ما يتنافى مع القوانين التي تلزم على كل مركب صيد ساحلي تواجد ( الكومندمان )، أي الربان و خليفته ، و الميكانيكي الرئيس و خليفته (السوكوندو ) مسجلين حسب الشواهد التي تخول لهم شغل مناصب المسؤولية .

و تابعت المصادر المحسوبة على طاقم المركب التي كانت تتحدث في تصريح للبحرنيوز ، أن الطاقم طالب الربان، بتمكينهم من مبالغ مالية كسلفة و تسبيق، بعد عودتهم من مصايد التهيئة برسم موسم صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي ، لتمكين عائلاتهم من المصاريف اليومية ، إلا أنه رفض تلبية الطلب ، علما أن الأمور في الصيد الساحلي بالجر يقول محمد خروبة بحار بنفس المركب لجريدة البحرنيوز، تسير على منوال تمكين البحارة من مبالغ مالية على شكل  تسبيق، يتم اقتطاعه عند عملية تصفية مبيعات المركب في “البياخي”،  الذي يطول إلى حدود أربعة أشهر على أقصى تقدير . غير أن  الربان قام بإقفال هاتفه النقال، وسافر إلى أكادير تاركا المسؤولية لأحد البحارة، من أجل قيادة المركب والقيام بدور الربان. 

وإعتبر البحارة خطوة الربان تعسفا في حقهم، ما أثار حفيظة الطاقم بأكمله تؤكد مصادر مطلعة، والذي عقد العزم على توقيف العمل على ظهر نفس المركب،  وسلك المساطر القانونية مطالبين في ذات السياق  بتصفية مستحقاتهم من مبيعات المركب، سيما بعد إمتناع الربان عن تمكينهم من سلفة، يتدبرون بها أمورهم و متطلبات أسرهم .

ولجأ طاقم المركب صبيحة اليوم الاثنين 15 يناير 2018 إلى مندوبية الصيد البحري بالوطية ، التي بدورها طالبت بتقدم الربان و المجهز إلى المصلحة المعنية، لاتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة في النازلة، في أفق  تصفية مستحقات طاقم المركب من جهة ، و كذا إجلاء واقعة خروج المركب في رحلة صيد دون الربان المسؤول و لاخليفته إلى البحر، بل بقيادة بحار لا يتوفر لا على الخبرة و لا على شروط قيادة و ترأس مركب صيد وفق إفادة البحارة.

وحاولت البحرنيوز الإتصال بربان المركب إيمانا منها بالرأي والرأي الآخر، غير ان إتصالاتنا باءت بالفشل ، فيما يبقى حق الرد  مكفولا لربان المركب ساعة توصلنا به.