أطلق بحار بسفينة للصيد الصناعي في أعالي البحار، تابعة لإحدى شركات الصيد في الأعالي بميناء طانطان، تصريحات توصف بالخطيرة، بعد أن إتهم بعضا من طاقم سفينة الصيد بالإعتداء عليه، محاولين تصفيته، بعد إمتناعه عن تنفيذ أوامر الربان، بإستعمال شباك تنائية الجيوب، والمعروفة في الأوساط المهنية بالطربا في عملية الصيد، والممنوعة من الإستعمال. حيث يعاقب على تداولها القانون البحري بعقوبات حبسية وغرامات مالية.
وأوضح البحار في شريط فيديو مصور توصلت به البحرنيوز ، أن أربعة أشخاص داخل الباخرة، بينهم الربان قد إعتدو عليه بالضرب والجرح ، بعد أن إمتنع عن إستعمال الشباك المذكورة، مسجلا أن هؤلاء قد تلقو تعليمات عليا من صاحب الباخرة لتصفية المصاب، إذ قال البحار أن الربان أكد له بأن هناك أوامر بتصفيته على ظهر الباخرة.
ويعاني الضحية الذي يوجد بالمستشفى الإقليمي بالداخلة، حيث يخضع لعملية دقيقة بعد إصابة وصفت بالخطيرة تعرض لها على مستوى الرأس، والتي يرجح أنها تمت بواسطة آلة حادة، حسب تصريح لسعيد العابدي الكاتب العام للمرصد الوطني لرجال البحر فرع الداخلة، الذي رافق الضحية داخل المشفى الإقليمي بالداخلة، حيث أكد للبحرنيوز أن المصالح الطبية التي عاينت الحالة، قد افادت أن الأمر لا يتعلق بحادثة شغل، وأنما هو إعتداء بواسطة آلة حادة .
وأضاف المصدر، أن البحار الذي يشتغل على مستوى التراي، كمهمة تجعله المكلف بإنزال وجمع الشباك، قد طلب منه وفق افاداته الأولية، أن يشتغل بالطربا، غير أنه إمتنع عن الأمر في بادئ الأمر . و لما أجبر على ذلك يضيف الفاعل النقابي، قام بتصوير عملية إنزال الشباك الممنوعة إلى البحر، ليتدخل حينها الربان ومعه ثلاثة آخرين، يطالبون البحار بإمدادهم بهاتفه لإزالة الصور التي إلتقطها. وتطور الأمر يقول سعيد العابدي، إلى مطالب مالية مقابل التخلي عن الفيديو والصور، مهددا في ذات السياق كل من يقترب منه بسكين كان بقربه. قبل أن تتم مفاجأته بآلة حادة على مستوى الرأس وتكبيله، حيث تم إمطاره ضربا من طرف بعض المحسوبين على طاقم المركب. كما تمت مصادرة هاتفه، وإفراغه من مختلف المعطيات التي كان يتوفر عليها، بعد أن تم إخضاعه للمعالجة التقنية.
وفي إتصال للبحرنيوز بعمر أمزرقي الممثل الإداري للباخرة أو “المقابل”، رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص الحادث لكون كلا الطرفين هما ينتميان لنفس السفينة، مؤكدا انه لم يكن شاهدا على العملية. و نفى أمزيرقي أن تكون هناك أوامر صادرة عن الإدارة، من أجل الإعتدء على شخص ما أو تصفيته. مشيرا في ذات السياق ان الحادث في عمومه هو يسيء إلى حد بعيد لصورة الشركة.
من جانبه نفى عبد اللطيف الفجداوي ربان باخرة الصيد المعني بالإتهام، الرواية التي جاءت على لسان البحار، كما يوثقها شريط الفيديو. و أبرز أن الأمر يتعلق بحادثة شغل واضحة المعالم ، ذون أن يفصل في نوعية الحادث. فيما قال في ذات التصريح ، أن البحار لما إستعاد وعيه، جاءه وطلب منه أن يقول في التقرير الذي سيعده، ان الأمر يتعلق بحادثة شغل، وطالبه بمده بما يريد من المال . كما أشار أنه البحار المصاب قد طالبه بمبلغ 80000 درهم، من أجل إستئناف العمل، ليقوم بإرسالها لوالدته حيث منحه رقم أخته الهاتفي من أجل القيام بالعملية.
وقال الربان أن هناك إعتراف صوتي للبحار المصاب، وحده كفيل بالرد على تصريحات الضحية، حيت تم مدنا بنسخة من التصريح الصوتي، والذي نسمع فيه مجموعة من الأصوات، في إطار حوار ثلاثي او رباعي الأبعاد، بينهم صوت يعتقد أنه للبحار المصاب يجبب من خلاله الربان وبشكل متقطع، أنه قام بالعملية التي لم يتم تحديدها في الشريط ، باش يساعد والدته التي تبقى حسب تعبيره في حالة مزيري، كما أن مصاريف إبنته تتطلب مبلغ 500 درهم شهريا.
ومن شأن التحقيق الذي فتحته السلطات الأمنية والذركية على خلفية الحادث، أن يوضح مجموعة من الحقائق بخصوص هذه النازلة ، التي تجزم مجموعة من الأطراف، أنها إنطلقت بصراع حول شباك الطربا الممنوعة على ظهر البواخر. وهو الأمر الذي يجعل الحادث يسائل إدارة الصيد بخصوص مصداقية المراقبة، التي يقوم بها أطرها، لتفقد أذوات إشتغال بواخر الصيد في أعالي البحار، قبل منحهم الضوء الأخضر في رحلات الصيد. ما يتطلب حسب مصادر مهنية متتبعة ، القيام بحملات مراقبة مباغتة لبواخر الصيد في الأعالي أثناء ممارسة عملها بالبحر، حتى يتم القطع مع مختلف التلاعبات التي تضع الإدارة أحيانا في قفص الإتهام.
شباك الطرابا أصبح أسطول الصيد في أعالي البحار دون استتناء يستعملونها على عينك يا بن عدي وهي جريمة بشعة في حق الثروة السمكية بجهة الداخلة
الكل يستعمل الطرابا سواء كان الصيد الساحيلي اوالصيد بأعالي البحار والغريب فالامر هو ان الاسماك المصطادة بالشباك الممنوعة صغيرة ولاتصطاد بالشباك القانونية والفاهم يفهم …..