عاد مراكب للصيد الساحلي بالجر ليلة أمس الجمعة 1 دجنبر 2017 إلى ميناء الوطية بطانطان ،من أجل التخلي عن بحار من طاقم المركب كان في حالة سيئة .
وتعود تفاصيل الحادث كما يرويها عبد الغني مشكردن البحار المعني في المقال لجريدة البحرنيوز، الى تعرضه لأزمة مرضية في رحلة صيد دامت 9 أيام في سواحل البحر ، لم تترك له فرصة الاستمرار ضمن طاقم المركب. و رغم تدهور حالته الصحية لم يعره ربان مركب باخرة الصيد بالجر المسماة العثماني المسجلة تحت رقم 1-220 ، حسب رواية المصدر، أي اهتمام.
وأضاف البحار أن الربان قد سلك وجهة ميناء الوطية تحت رغبة ( خليفة المركب ) . هذا الاخير الذي ذهب من أجل تمضية احتفالية مع عائلته، حيث استغلها الربان لإنزاله من المركب، دون التقيد بالضوابط القانونية بإبلاغ الإدارة بالحالة المرضية، لاستدعاء سيارة الإسعاف و التشطيب عليه من السجل مع تحرير محضر بالواقعة .
و بسبب حدة الالام لم يستطع البحار المشي، و بقي مغشيا عليه لساعات طويلة في أحد أرصفة الميناء حتى تدخلت إحدى الجمعيات المهنية على الخط، فيما استدعت مصالح قبطانية الميناء سيارة الإسعاف وانتقل رئيس قسم رجال البحر و قائد الدرك الملكي البحري بالميناء الى مكان تواجد البحار، حيث تم الإستماع لشكاية البحار في محاضر رسمية، من أجل اتخاد الإجراءات القانونية في حق الربان.
و جاء في إفادة البحار أنه بعد اتصال الجمعية بالربان، و شعوره بالخطأ، تم تسخير أحد الأشخاص ليمد البحار بمبلغ مالي و لينبهه بعدم إخبار القبطانية و الدرك البحريهذا فيما لم تتمكن البحرنيوز من أخد إفادة الربان المعني بشكاية البحار، رغم المحاولات المتكررة التي راكمتها في هذا الشأن ليبقى حق الرد مكفولا للربان.
يذكر أن سيارة الإسعاف كانت قد نقلت البحار المصاب، الذي لم يقوى حتى على المشي حسب ما أكدته تصريحات متطابقة للبحرنيوز، الى المستشفى الإقليمي بطانطان، لتلقي العلاجات في انتظار الكشف عن خلاصات التحقيقات التي هي بصدد افنجاز من طرف المصالح المختصة.