شهدت مارينا سلا، أول أمس، عملية انتشال جثة عنصر في الوقاية المدنية كان قد غرق قبل عشرة أيام لدى محاولته إنقاذ غريق بمنطقة «شليرا» الساحلية المحاذية لحي سعيد حجي.
وظهرت الجثة بالقرب من ساحل سيدي موسى، بعيدا عن المكان الذي تركزت فيه عمليات البحث من طرف عناصر الوقاية المدنية، التي ظلت سياراتها مرابطة بالقرب من النقطة التي غرق فيها الهالك البالغ من العمر 24 سنة، والأب لطفلة في سنتها الأولى، بعد محاولة إنقاذ تحولت إلى فاجعة انتهت باختفائه وسط الأمواج، فيما تمكن أحد الصيادين من إنقاذ زميله بواسطة «شومبرير» إثر انقلاب «الزودياك» الذي كانا على متنه.
وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بعد التعرف على هويته، قبل أن يتم تشييع جنازته أمس، فيما لا يزال البحر يحتفظ بجثة الغريق الذي كان محور عميلة إنقاذ فاشلة، علما أن البعض تقبل بامتعاض شديد اقتصار عمليات البحث التي باشرتها مصالح الوقاية المدنية عقب هذه الفاجعة على عنصرها، الذي لقي حتفه أثناء قيامه بواجبه في ظروف مناخية صعبة، قبل أن ترحل مع آلياتها مباشرة بعد ظهور جثثه.
وكانت قصة وفاة عنصر الوقاية المدنية قد شغلت سكان المدينة بعد محاولته التدخل رفقة زميله لإنقاذ شاب جرفته موجة عاتية لدى محاولته إخراج كلبته من البحر قبل أن يغرق بدوره، ولدى محاولة البحث عنه انقلب «زودياك» الوقاية المدنية ليرتفع عدد الغرقى إلى ثلاثة تم إنقاذ واحد منهم من قبل مواطن تحدى الأمواج العاتية، فيما أسفرت عمليات البحث عن جثثي المفقودين عن العثور على جثة تعود لضحية ثالثة كان قد غرق منذ مدة.