احتضن مقر الوكالة الوطنية للموانئ بالصويرة أمس الخميس 6 يناير2020، اجتماعا تنسيقيا جمع مكونات مهنة الصيد البحري، و السلطات المينائية، تمحور حول الحلول النجيبة لتدبير الاكتظاظ الدي يعرفه ميناء المدينة.
وحضر الاجتماع كمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، و بعض أعضاء الغرفة الممثلين لميناء الصويرة، ومجموعة من ربابنة مراكب السردين الدين ينشطون بميناء أسفي، فضلا عن الوكالة الوطنية للموانئ، و الدرك الملكي، و مندوبية الصيد البحري، و المكتب الوطني للصيد، و مصالح الشرطة، حيث تم تقديم مجموعة من المقترحات الرامية لتدبير الحركية الملاحية لمراكب الصيد داخل الأحواض المائية لميناء الصويرة.
وأكد كمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية في بداية اللقاء، على الأهمية التي يكتسيها طابع التدبير الجيد والعقلاني لميناء الصويرة، تماشيا مع حالة الاكتظاظ التي يعرفها، على إثر نزوح مجموعة من مراكب السردين على مصيدة المدينة، مؤكدا على ضرورة الانخراط الفاعل لجميع المكونات المهنية، في تنزيل خريطة تدبير مسار مراكب الصيد في ولوج أرصفة الميناء، و التفريغ و الشحن، و كدا الانطلاقة في رحلات بحرية، لفسح المجال أمام المراكب للتفريغ تباعا.
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن تجاوز صعوبات الاكتظاظ بميناء الصويرة، مقترن بتعيين لجنة مكونة من مختلف السلطات المينائية، فضلا عن المهنيين، والسهر على منح أولوية التفريغ للمراكب التي تلج إلى الميناء. وذلك على أن يتم اعتماد بشكل دوري خروج 20 مركبا لصيد السردين من الميناء في رحلات بحرية، انطلاقا من الساعة السادسة مساء من كل يوم، وفق المتفق عليه. كما شدد المصدر على ضرورة التواصل والتنسيق الجيد مع مختلف مكونات اللجنة. وهكذا ستتمكن مراكب الصيد الساحلي بالجر، من ولوج الأرصفة والتفريغ بأريحية. فيما أبرزصبري في ذات السياق، أن النظام أساس أكيد، لمنح الصلاحية لجميع مراكب الصيد الساحلي بدون استثناء، و كدا قوارب الصيد التقليدي للاستفادة من أرصفة الميناء.
وجاء في تصريحات مهنية متطابقة، أن ربابنة ميناء أسفي تجاوبوا بشكل إيجابي مع الإشكال المطروح، وقرروا الانخراط المثمر، نحو تحسين تدبير الاكتظاظ، الدي يعيشه ميناء الصويرة في هده الفترة. كما ثمنينوا مبادرة رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، في توحيد الرأي بين السلطات المينائية، والمهنيين. فيما عرف اللقاء اقتراح إمكانية لجوء مراكب الصيد في حالات الطقس السيئة للموانئ القريبة من ميناء الصويرة، لتفادي الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن علو الامواج والرياح، في التسبب في اصطدام المراكب او غرقها في الحوض المينائي.
ويعيش ميناء مدينة الصويرة، أزهى أيامه، بفضل حجم مفرغات الصيد، التي تسجل على مدار أيام الأسبوع، بعدما جادت بشكل متواصل أسماك الأنشوبة جالبة الحظ، وأيضا مختلف المراكب من الموانئ المجاورة. زد على دلك وفرة منتجات الصيد بالجر، والصيد التقليدي، ما خلق حركة حيوية اقتصادية و تجارية كبيرة، انعكست على الساكنة و المدينة.